حالة استنفار أمني شهدتها ساحة جامع الفنا بمراكش، ليلة أول أمس السبت، تسبب فيها فوج سياح ألماني مكون من 15 سائحا كانوا يرتدون، بشكل جماعي، أقمصة تحمل صورا لخريطة المغرب بترت منها الأقاليم الصحراوية الجنوبية. الاستنفار سرعان ما تحول إلى تدخل أمني، فقد تم استنفار عناصر الشرطة القضائية والسياحية والاستعلامات العامة ومديرية مراقبة التراب الوطني، بالإضافة إلى السلطة المحلية، ممثلة في قائد الملحقة الإدارية بجامع الفنا وخليفته، الذين حلوا بالمطعم المفتوح على الهواء رقم 25، حيث كان السياح الألمان يتناولون وجبة العشاء، قبل أن يتم الاستماع إليهم بمقر الشرطة السياحية ولاحقا بمقر الدائرة الأمنية الرابعة بعرصة معاش، ويُخلى سبيلهم ساعات قليلة بعد ذلك. مصدر مسؤول أكد ل«اليوم24» أن السيّاح الألمان صرحوا للشرطة بأن وفدا سياحيا آخر كان ساعتها يقوم بجولة سياحية بالسوق الجديد بمراكش، يرتدون بدورهم الأقمصة نفسها التي قالوا إنهم اقتنوها من متجر ببلدهم الأصلي، نافين أن يكون للأمر أي علاقة بأي موقف سياسي من قضية الصحراء المغربية التي أكدوا أنهم يجهلون تفاصيلها تماما.