تصوير :عبد المجيد رزقو نغمات تفيض حزنا وشجنا، أغانٍ مفعمة بالحنين إلى الماضي ولوعة الفراق، وفنانة تشدو ألحانا بلغة إسبانية قسطلانية، هذه مشاهد ضمن أخرى أثثت أسوار قصبة شالة، مساء أمس الثلاثاء، في رحلة أخذت الحاضرين إلى أحد أحياء لشبونة الضيقة، حيث تتعالى أصوات حزينة يصاحبها عزف على الغيتار. وانخرطت البرتغالية ماريا بيراسات في غناء مقطوعات من موسيقى الفادو المحلية، التي اختيرت لتكون في قائمة التراث الثقافي العالمي، تحت ظلال أشجار ضاربة في عمق التاريخ، رفقة عازفي غيتار الفلامنكو ‘خوسي لويس مونتون' و'خوسي بيكسوتو'. ورحل الجمهور النخبوي الحاضر إلى منصة شالة، على مدى ساعتين من الزمن إلى شواطئ السواحل البرتغالية، واستمعوا إلى فن نشأ بين البحارة والمتسكعين، وحافظ عليه أبناء العاصمة لشبونة، حتى باتت تقدمها المطاعم للسياح في حاراتها الضيقة، وينشدها هواة على الطرقات، حفاظا منهم على هذا المكون الأكثر أهمية في التراث البرتغالي. وتحتضن قصبة شالة الأثرية أمسيات تروم إحياء التقاليد الموسيقية الأكثر تميزا في المعمور، عبر إبداعات بلدان بعيدة سيكون للحاضرين حظ اكتشافها خلال الحفلات التي ستقدم تحت شعار "موسيقى في كل ميناء". ويذكر، أن مهرجان موازين، اختار لدورته ال14، العشرات من الفنانين والفرق الموسيقية من مختلف بلدان العالم، ومن صنوف ومشارب فنية وثقافية متنوعة، لإحياء سهراته التي تمتد إلى تسعة أيام، من أبرزهم النجمة العالمية جنيفير لوبيز، والأمريكي إيكون، وبابرا هاندريكس، والسورية أصالة نصري، واللبنانية إليسا، والكويتي نبيل شعيل، وماهر زين، وملحم زين، ووائل كفوري.