تصوير:عبد المجيد رزقو نظم العشرات من سائقي سيارات الأجرة من الحجم الكبير والصغير، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية في شارع محمد السادس بالدارالبيضاء، ضد الشطر الثاني من خط التراموي الذي يشكل حسب تصريحاتهم تهديدا مباشرا لمدخولهم اليومي. وحسب ما عاين "اليوم 24″، فقد تجمع العشرات من سائقي سيارات الأجرة لعدة ساعات، على طول طريق شارع محمد السادس، المعروف سابقا بطريق مديونة، من أجل دعوة السلطات المحلية إلى إشراكهم في المخطط المرتقب لمشروع تمديد خطوط الترامواي، وعدم توصل المهنيين بالدراسة المتعلقة بالتنقلات الحضرية بما فيها الدراسة المنجزة حول سيارات الأجرة بصنفيها، باعتبارهم المتضرر الأول من تنزيل مشروع ترامواي على أرض الواقع. وقال أحمد حسان، الكاتب الجهوي لنقابة الطاكسيات التابعة لنقابة الديمقراطية للاتحاد المغربي للشغل، إن هذا الاعتصام بمثابة دق ناقوس الخطر، وأصاف أنه سيكون هناك وقفة احتجاجية ثانية في الرباط ، سيتم إشراك فيها سائقي سيارات الأجرة بالعاصمة من أجل توحيد الرؤى حول طريقة التعامل مع الترامواي. وأوضح حسان، أن "ترامواي" ليس المشكلة الوحيد التي يعانيها سائقو سيارة الأجرة بصنفيها، بل هناك المأذونيات "الكريمات" التي طالما طالب سائقو سيارات الأجرة بوقف العمل بها . وطالب المتحدث نفسه من الجهات المسؤولة، التخلي عن نظام المأذونيات وتعويضه بنظام استغلال رخص النقل، مشيرا الى أن المهنيين لا يتوفرون إلا على 5 في المائة من المأذونيات، والباقي عبارة عن امتيازات مقدمة إلى مسؤولين، أو موظفين كبار أو رجال أعمال. وجاء قرار التصعيد المذكور في اجتماع عقدته الهيآت النقابية الممثلة لقطاع سيارات الأجرة في المغرب، والذي ناقش الوضعية المزرية التي أصبح عليها القطاع في غياب ما أسماه بيان الهيآت النقابية، والهدف من هذه الإجراءات هو تحسين ظروف المهنيين اجتماعيا ومهنيا في غياب حوار جاد ومسؤول يأخذ بعين الاعتبار آراء المهنيين العملية، مع وجود تهميش لهذا القطاع في السياسات العمومية للحكومة المتعاقبة، والذي لم يحظ بأي أولوية وفق البيان ذاته.