نفذت السلطات الإيطالية صباح امس الجمعة عمليات إعتقال واسعة شملت أعضاء عصابة إجرامية تتكون من 17 شخصا تتراواح أعمارهم بين 37 و 65 سنة. وذلك بعد بحث طويل قادته قوات الكربينييري (الدرك) بمدينة "تشينيزيللو بالزامو" شمال إيطاليا. وانطلقت قوات الامن في بحثها بعد تلقيها عشرات الشكايات من مواطنين تعرضت سياراتهم للسرقة خاصة في منطقة "تشينيزيللو بالزامو" ، لتنطلق التحريات من هناك ويضع الامن هواتف مجموعة من المشكوك فيهم تحت المراقبة. أعضاء الشبكة ، والذين من ضمنهم مواطن مغربي يعمل كميكانيكي ، كانوا يقومون بسرقة السيارات في مختلف أرجاء التراب الإيطالي قبل أن يقوموا بتفكيكها وإعادة بيعها كقطع غيار في السوق السوداء. كما كانو يقوموا بإتلاف لوحة الترقيم ورقم إطار السيارة وذلك حتى لا تترك أي أثر قد يقود إلى مالكها . عملية تفكيك السيارات كانت تتم داخل مخزنين كبيرين بكل من "ليسّوني " و " ليمبياتي" مخصصين لهذا الغرض وبعد ذلك يتم تزويد بائعي أجزاء السيارات المستعملة بمدن "كومو " و فاريزي" و "بيرغامو" بقطع الغيار . وكانت الشبكة تنفذ 4 إلى 5 سرقات في اليوم مع التركيز على الأنواع الباهضة الثمن من العربات. إذ بلغ عدد السيارات التي استولوا عليها خلال سنة واحدة 1800 سيارة. وتوزع الشبكة المهام بين اعضائها بشكل محكم ومدروس .إذ يقوم المكلف بالسرقة ،في ثوان قليلة ، بفتحها بمفتاح خاص يفتح صنفا معينا ويستطيع أن يلغي جهاز التنبيه بالسرقة (Allarme ) ولا يثير أدنى إنتباه كما لا يتلف أي جزء من السيارات ، قبل أن يقودها إلى المخزن لتفكيكها من قبل آخرين لتليها مرحلة البيع التي تناط بآخرين وهكذا.