كشف المحجوب السالك، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو الانفصالية، ومتزعم خط الشهيد داخل الجبهة، (كشف) أن "تأسيس الجبهة كانت نتيجة أخطاء فادحة للنظام والأحزاب المغربية". جاء ذلك في ندوة حول "ملف الصحراء"، مساء اليوم الخميس، بالرباط، من تنظيم مركز هسبريس للدراسات والاعلام. وأوضح السالك أن الوالي وهو ابن الأربعة والعشرين سنة، لما جاء إلى القادة السياسيين بالمغرب في السبعينيات طالبا منهم الالتفاف لتحرير الصحراء، إلا أن هؤلاء طلبوا منه "ترك السياسة لأصحابها". وشدد المتحدث على أن الحل الأول لنزاع الصحراء هو "الحوار"، لكن بعيدا عن "الانتهازيين"، معلقا بالقول "إن المستفيدين من النزاع لن يفتحو الحوار". وأضاف أن "هذا النزاع تحول الى مياه عكرة يصطاد فيها الانتهازيون"، معلقا بالقول "مصيرنا واحد ومشترك ولا حل له إلا الحوار بين المثقفين". وعاب السالك على المغرب جعله للصحراء "سجنا" ومكان تأديب يُرسل له المخطؤون ومرتكبو الزلات، مُعلقا بالقول "لماذا لا ترسلوا لنا خيرة الكوادر"، و"الخيمات الكبار" بحسب قوله، في حين أكد أنه "لا مشكل بين الصحراويين والملك، بل المشكل مع الوسطاء الذين انتجت اخطاؤهم البوليساريو ". ودعا السالك إلى وقف "تهميش الصحراويين"، مُطالبا ب"اعطاء الكرامة للصحراويين"، مُعتبرا أن في ذلك حل لمشكل الصحراء. وفي تعليق على اليازغي قال فيه لا مشكل حتى لو طالت القضية لمائة سنة، قال السالك "إنك تعيش في منزل بمكيف الهواء لكن الاطفال الذين يعيشون في الخيام يعانون من الحر والمطر". جدير بالذكر، أن المحجوب السالك، هو أحد مؤسي جبهة البوليساريو، والزعيم الحالي للمعارضة داخل هذه الجبهة التي تهدف ل"تحقيق العدالة والديمقراطية"، و"فرض التناوب على السلطة كمنهج حضاري للتسيير داخل جبهة البوليساريو ضد التفرد والتسلط المفروض من طرف القيادة الحالية بزعامة محمد عبد العزيز الذي دام حكمه أكثر من 35 عاما". يحمل المحجوب السالك منذ 2004 الجنسية الموريتانية بعد سحب الجنسية الجزائرية منه في نفس السنة بسبب مواقفه من قيادة البوليساريو. العديد من سكان مخيمات تندوف يحملون الجنسية الجزائرية مؤقتا لكون الوثائق و جوازات السفر و بطاقات التعريف الوطنية التي تستصدرها البوليزاريو غير معترف بها دوليا، لذلك فإن كل قيادات جبهة البوليزاريو تحمل الجنسية الجزائرية لكي يتسنى لها إمتلاك جواز سفر معترف به دوليا يمكنهم من السفر خارج الجزائر.