كنت دائما أخاف على ابني ولا أتركه يلعب في الشارع خوفا من أن يتعرض للأذى.. لكن لم أتوقع يوما ان الأذى سيصيبه داخل المدرسة"، هكذا بدأت نعيمة حديثها عن ابنها الذي تعرض للاغتصاب داخل مدرسة في الدارالبيضاء. واقعة الاغتصاب بدأت عندما طلب الطفل من المعلمة السماح له بالذهاب إلى المرحاض، وهناك وجد الحارس، الذي يقوم بعملية التنظيف، حيث تحول إلى كلب مسعور وقام باغتصاب الطفل من الدبر. ابن نعيمة لم يكن الوحيد الذي تعرض للاغتصاب، إذ اكشفت والدة زميل الطفل المغتصب أن ابنها تعرض هو الاخر للاغتصاب، بعد أن لاحظت ظهور أعراض مرضية على مستوى جهازه التناسلي، ليعترف لها الطفل بتعرضه للاغتصاب من طرف حارس المدرسة، هو وزميله وثلاثة تلاميذ آخرين، لتتنقل الأم على الفور إلى قسم الشرطة وتبلغ عن الحادث.. وبدأت معاناة الأم مع طفلها الذي لم يتجاوز بعد ست سنوات، بعد ان اعترف لها، بعد أن حاصرته بالأسئلة، أنه تعرض للاغتصاب ولم يخبرها بذلك خوفا من تهديد الحارس الذي كان يقول له لو أخبر أي شخص بفعلته سيقتله ووالدته والجنين الذي في بطن أمه. ويقبع الجاني حاليا في السجن بعد أن تقدمت نعيمة ووالدة زميل ابنها في المدرسة بشكاوى، فيما لم تستطع ثلاث عائلات أخرى تعرض أطفالها للاغتصاب على يد الحارس، تقديم شكاوى خوفا من الفضيحة.