نظم عشرات المحتجين، صباح اليوم الخميس، وقفة تضامنية أمام مقر المحكمة الابتدائية بالرباط، للمطالبة بإطلاق سراح هشام منصوري عضو الجمعية المغربية للتحقيق، الذي اعتقل، أول أمس الثلاثاء، من منزله وسط العاصمة الرباط. وحسب بيان لمنظمة "فرونت لاين ديفندرز" فإنه "تم الاعتداء على منصوري، حيث جرى اعتقاله من منزله ليتم اقتياده إلى مركز الشرطة في الرباط، وذلك دون تقديم أي سبب للاعتقال". وأشارت المنظمة إلى أن هشام اعتقل حوالي الساعة العاشرة والنصف من أول أمس، من طرف عشرة ضباط شرطة بملابس مدنية، مشيرة إلى أنهم أقدموا على "اقتحام باب منزله، وأبرحوه ضربا بعد أن جردوه من ملابسه". وزادت المنظمة الحقوقية "أن عناصر الأمن لم تقدم أي وثيقة تبرر اعتقاله، ومازال الصحافي رهن الاحتجاز". وعبرت "فرونت لاين ديفندرز" عن قلقها تجاه ما أسمته تزايد الاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب، معتبرة أن اعتقال منصوري "مرتبط فقط بأنشطته المشروعة والسلمية في الدفاع عن حقوق الإنسان"، قائلة: "لقد تزايدت حالات الاستهداف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب من خلال حملات الاعتقال والتشهير والتهديد والملاحقة القضائية". وجدير بالذكر، أن منصوري هو مدير المشاريع في الجمعية المغربية للصحافة الاستقصائية، التي تعمل على تعزيز حرية التعبير والحق في المعلومات، وتشجيع التحقيقات الصحافية وحماية الصحافيين.