تحقق عناصر الشرطة القضائية بطنجة مع أحد الأشخاص يشتبه في قيامه بترويج أوراق نقدية مزورة من فئة 200 درهم، بعدما ألقت القبض عليه، أول أمس، بأحد الأسواق التجارية الكبرى بالمدينة. وقالت مصادر أمنية إنها تحقق الآن مع المشتبه فيه حول مصدر هذه الأموال، كما تقوم بالتحريات اللازمة لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بشبكة تقوم بتزوير وترويج هذه الأوراق النقدية، أم أن العملية فردية قام بها شخص واحد. قصة إلقاء القبض على المتهم بدأت في هذا المركز التجاري، إذ قام المعني بالأمر باقتناء بعض الأغراض، واتجه نحو المحاسب، بيد أن هذا الأخير شكك في الأوراق النقدية التي تسلمها من المتهم، الأمر الذي دفع بالمسؤولين عن المركز التجاري إلى وضع المتهم تحت مراقبتها إلى حين قدوم الشرطة. وأفادت عناصر أمنية أن فرقة تابعة للشرطة القضائية توجهت إلى عين المكان، وأوقفت المتهم بعدما تسلمت من المسؤولين عن إدارة المركز الأوراق النقدية المزورة من فئة 200 درهم. وقامت عناصر الشرطة بتفتيش المتهم، وعثرت لديه على مجموعة من هذه الأوراق، وعددها يفوق ثلاثين ورقة نقدية، كلها من فئة 200 درهم، كان المتهم يستعد لتوزيعها وشراء بعض المقتنيات في عدد من المحلات والمراكز التجارية. عناصر الأمن اقتادت المتهم إلى مقر ولاية أمن طنجة، من أجل مباشرة التحقيق معه حول مصدر الأموال، بيد أن مصدرا أمنيا مسؤولا أكد أن التحريات الأولية كشفت أن المتهم يقوم بترويج العملة، وليست له علاقة بعملية التزوير، إلا أنها فتحت تحقيقا موازيا من أجل الكشف عن الجهة التي تقوم بعملية تزوير هذه العملة. هذا، وعلمت «أخبار اليوم» أن المتهم أحيل على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، بعدما وجه له المحققون تهمة «ترويج أوراق نقدية». وكانت أكبر عملية تزوير شهدتها مدينة طنجة وقعت قبل سنتين، إذ تمكنت عناصر الدرك الملكي من تفكيك عصابة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص متخصصة في تزوير الأوراق النقدية. وقامت مصالح الدرك على إثر هذه العملية بحجز 74 ورقة نقدية مزورة من فئتي 200 و50 درهما والعديد من الأجهزة المعلوماتية المستعملة في عملية التزوير.