أقوى اللحظات التي عاشها من تواجدوا بعد زوال اليوم داخل القصر الملكي بالرباط، بمناسبة تعيين الملك محمد السادس الوزراء الجدد في حكومة عبد الإله ابن كيران، كانت هي لحظة وصول رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار ووزرائه. مصادر حضرت تلك المراسيم، قالت ل"اليوم24" إن جلّ الوزراء، السابقين والجدد، وصلوا إلى باحة المشور السعيد بشكل فردي، حيث كان كل من وصل منهم يقف لحظات قصيرة قبل أن يخرج أحد موظفي البروتوكول الملكي لإدخالهم إلى القصر، وحده صلاح الدين مزوار وصل رفقة جميع وزرائه المنتمين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث انتقلوا بشكل جماعي على متن أربع سيارات. مزوار بدا شديد الثقة والنشوة، حسب مصادر حضرت المراسيم، وأكثر ما أثار الانتباه ضمن مجموعة وزرائه، هو ذلك الشاب صغير السن الذي كان يرافقهم، والذي لم يكن سوى الوزير الجديد المكلف بالمقاولات الصغرى، مامون بوهدود. وزير التربية الوطنية السابق محمد الوفا، والذي كان الجميع يتوقع مغادرته صفوف الحكومة، كان يطلق العنان لضحكاته القوية المعتادة، ويتحدّث بحماس إلى وزير العلاقات مع البرلمان، الحبيب الشوباني. هذا الأخير احتفظ بنصف حقيبته الحكومية السابقة، حيث حُذف من وزارته العلاقة مع المجتمع المدني. فيما حرص رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، على الاحتفاظ بابتسامته، لكنه كان أكثر هدوء وتحفظا. الوزراء الجدد والقدامى لم يمكثوا أكثر من نصف ساعة داخل القصر الملكي، حيث أدى الجدد منهم اليمين وغادر الجميع بعد ذلك، وفيما أدلى جميع الوزراء الجدد بتصريحات للصحافة التي انتقلت إلى ساحة المشور السعيد، امتنع الملياردير، وزير الصناعة والتجارة الجديد مولاي حفيظ العلمي عن ذلك، حيث اعتذر بلباقة.