قالت إنصاف حيدر، زوجة الناشط السعودي، رائف بدوي، إن جلّ وقته في السجن يقضيه في القراءة والكتابة؛ موضحة أن آخر الأخبار عن وضعه الصحي هي إصابته بارتفاع حاد لضغط الدم، وذلك بعد تلقيه «الدفعة الأولى» من الجلد. حيدر أكدت، في دردشة مع « اليوم24»، أن التضامن الدولي الواسع مع زوجها المدون السعودي جاء بسبب صدمة العالم من تنفيذ عقوبة الجلد بحق رائف، خاصة عقب مشاركة السفير السعودي في «تظاهرة باريس» بعد الهجوم على «شارلي إيبدو»، وأيضا في ظل رعاية السعودية لمركز حوار الأديان في «فيينا»، ودخولها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وكشفت المتحدثة ذاتها أنه جرى رفع دعوى قضائية ضد زواجهما نتج عنها حكم قضائي بتفريقهما بالقوة، بحجة أن رائف أساء للإسلام، واصفة القضاء السعودي ب»الرجعي» بعد الحكم بجلد زوجها وسجنه وتطليقهما بسبب آرائه. { كيف يقضي رائف أيامه في السجن، وما هي آخر الأخبار المتوفرة لديك عن حالته الصحية؟ ليس لدي في الحقيقة تفاصيل دقيقة عن طريقة حياة رائف اليومية داخل السجن؛ ولكن ما أعرفه أن جلّ وقته يقضيه في القراءة والكتابة؛ وآخر الأخبار عن وضعه الصحي هو إصابته بارتفاع حاد لضغط الدم، وذلك بعد تلقيه الدفعة الأولى من الجلد. { الحكم الصادر ضد رائف أثار موجة من التضامن عالميا، خاصة بعد الشروع في تطبيق عقوبة الجلد منذ شهر تقريبا، في تقديرك كيف أصبحت قضية رائف قضية رأي عام دولي إلى درجة تدفع بمنظمة حقوقية كالعفو الدولية إلى تبنيها؟ للإنصاف، فمنظمة العفو الدولية منذ سجن رائف وهي تُعتبر أكثر جهة دولية تعمل على قضية رائف حتى قبل الجلد؛ وفي اعتقادي بأن ردة الفعل الدولية جاءت بسبب صدمتهم من تنفيذ عقوبة الجلد بحق رائف، خاصة بعد انضمام السفير السعودي لتظاهرة «شارلي إيبدو» في باريس، وأيضا في ظل رعاية السعودية لمركز حوار الأديان في «فيينا»، ودخولها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. { هل تعتقدين أنه بتبني رائف للفكر الليبرالي في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي ومحاولة نشر هذا الفكر عبر منتداه الإلكتروني «الليبراليون السعوديون»، قد أدخله في صدام مع تيار ديني له نفوذه في أجهزة ومؤسسات الدولة، وبالتالي المصير الذي لاقاه كان متوقعا؟ بالتأكيد، ويبين ذلك فتوى التكفير التي طالت رائف من قبل رجل الدين عبد الرحمن البراك، وأيضا مجريات محاكمته وتحيز القضاء ضده. { تعرضت شخصيا لضغوطات كثيرة قبل اللجوء إلى كندا، وصلت إلى حد المطالبة بتطليقك من رائف، حدثيني عن الضغوطات التي تلقيتها ومن طرف من؟ بالتأكيد، لم تكن فقط مجرد مطالبات، ولكن هناك دعوى قضائية نتج عنها حكم قضائي بتفريقي بالقوة عن رائف بحجة أنه مسيء للإسلام؛ تخيل! وهذا ما جعلني أكون –هنا- اليوم في كندا. { مع تولي الملك سلمان بن عبد العزيز لمقاليد الحكم في المملكة، هل تتوقعين أن يتغير مسار قضية زوجك، كتمتيعه بالعفو والسراح مثلا؟ لا أعتقد، لأن المشكلة ليست في شخص الملك؛ المشكلة في النظام القضائي السعودي الذي يعتمد على هذه الأحكام الهمجية والرجعية؛ ولكن دعني أتفاءل قليلا، خاصة وبعد أن سمعنا بتحويل القضية مجددا من المحكمة العليا إلى المحكمة الجزائية.