على الرغم من تراجع أعداد السياح الفرنسيين الذين يقضون عطلهم بالمملكة بسبب تحذيرات أمنية فرنسية، يبقى المغرب على رأس الدول الإسلامية التي يفضلها سياح الجمهورية. وحسب استطلاع للرأي أجراه موقع الأسفار "EASY VOYAGE"، فإن السياح الفرنسيين "لن يديروا ظهورهم" للدول الإسلامية كوجهات سياحية بعد أحداث "شارلي ايبدو"، حيث يعتزم 74% من السياح الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع السفر إلى دول إسلامية وعدم تأجيل سفرهم بسبب التخوفات من التهديدات الإرهابية، 46.4% منهم سيتوجهون نحو المغرب، ليحتل بذلك الصدارة في وجهات الفرنسيين نحو الدول الإسلامية، متبوعا بتونس بنسبة 29.3%، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 21.2%. وكان وزير السياحة لحسن حداد قد كشف مؤخرا عن معطيات مفاجئة تتعلق بتراجع السياحة هذه السنة، مؤكدا خلال مداخلته بإحدى جلسات البرلمان أن التحذير الفرنسي من زيارة المغرب، شكل إلى جانب كل من داعش وايبولا عوامل حدت من النتائج التي كان من المتوقع تسجيلها السنة الماضية حيث أعداد السياح، موضحا أن التحذير الفرنسي كان أشد وقعا على نتائج السياحة ضمن هذا الثالوث، إذ عوض أن تصل نسبة نمو القطاع السياحي إلى 10 % التي كانت متوقعة سنة 2014، لم يتم تحقيق إلا 4 % منها. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية، حذرت مواطنيها بخصوص السفر إلى المغرب، وذلك بعد خطف وذبح المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل في 21 شتنبر الماضي، شرق العاصمة الجزائرية، على يد جماعة "جند الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.