دخل محمد الهواس، المعطل الذي اقدم على تنفيذ محاولة لاحراق ذاته قبل سنوات، في اضراب مفتوح عن الطعام، وذلك للمطالبة بانصافه إلى جانب زميله عبد الوهاب زيدون الذي توفي متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة. ويعتصم الهواس منذ أول أمس الأربعاء في مقرّ الجمعيّة المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الرباط، مطالبا بحسب بلاغ له ب"إنصاف الشهيد عبد الوهاب زيدون، والمصاب محمود الهواس، وإطلاق سراح المعتقلين التسعة، والإدماج الفوري والشامل في أسلاك الوظيفية العمومية. وتجدر الاشارة الى أن حادثة الهواس وزيدون تعود إلى سنة 2012، وذلك بعد دخول مجموعة "الأطر المقصية من محضر 20 يوليوز 2011" في اعتصام مفتوح داخل مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بحي الليمون، للمطالبة ب "الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية"، وهو الاعتصام الذي قامت قوات الامن بتطويق مكانه كما عملت على منع وصول المواد الغذائية والأدوية للمعتصمين، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني من داخل المعتصم. وبغرض حمل المؤونات إلى زملائهم، عمل كل من محمود الهواس وزيدون عبد الوهاب وعمر عكاوي، على صب البنزين على أجسادهم، مهددين باضرام النار فيها في حالة منعهم من طرف الأمن من حمل المؤونات إلى زملائهم، إلا أنه بعد مناوشات مع رجال الأمن أضرم الهواس النار في جسده، ثم انتقلت إلى جسد عبد الوهاب زيدون الذي حاول إطفائه. وبعد أيام من نقل المصابين إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، توفي عبد الوهاب زيدون، فيما لازال من الهواس على قيد الحياة ويعاني من عاهة مستديمة.