أكد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل المكلف بالنقل، أن السنة الجارية سيتم فيها إدخال تعديلات جوهرية على مدونة السير بشكل شمولي، وليس فقط على مستوى الجانب الزجري. بوليف الذي كان يتحدث صبيحة اليوم، بالرباط، خلال لقاء لتقديم برنامج عمل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أكد في كلمة له بالمناسبة أن العشر سنوات المقبلة ستعرف اعتماد "استراتيجية جديدة مكملة ومبدعة ومنفتحة اكثر على الفاعلين في الميدان"، فيما شدد على أنه "سيتم التركيز في العمل على مستوى فئات الشباب والراجلين"، وهي الفئات التي قال عنها إنها "غير محمية". وأردف المتحدث أن من بين مشاريع هذه السنة، الاشتغال على مشروع قانون يحول اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى وكالة وطنية، "تتميز بأسالب أنجع وإمكانيات مادية وبشرية مهمة، توازيها بيروقراطية أقل"، على حد قول الوزير، الذي أوضح أن وزارته تعمل على استقطاب برامج دولية أثبتت نجاعتها في دول أخرى من المعمور. وعلى صعيد آخر، أشاد المتحدث بحصلية السنة المنصرمة على مستوى الوقاية من حوادث السير، إذ أنه بالرغم من أن الأرقام لازالت مهولة في هذا الصدد، إلا أن "سنتي 2013 و2014 تميزتا بعكس المنحى التصاعدي لحوادث السير وعدد القتلى والجرحى"، يُضيف بوليف.