بعد 72 ساعة من الرعب، تنفست فرنسا الصعداء، بعد مقتل الثلاثي المشتبه تنفيذه لمجزرة "شارلي ايبدو"، وهم الشقيقان سعيد وشريف كواشي، و"اميدي كولي باني"، في هجوم متزامن على مقر المطبعة حيث كان يتحصن الأخوين سعيد وشريف برفقة رهينة يرجح انها زوجة صاحب المطبعة، وايضاً على متجر لبيع الأطعمة اليهودية حيث كان "كولي باني" يحتجز خمسة رهائن منذ صبيحة اليوم الجمعة.ويرجح ان تكون حياة بومدين، رفيقة "اميدي كولي بالي" هلكت هي الاخرى في حادث هجوم رجال الامن على المتجر بيع الأطعمة اليهودية. وذكرت مصادر إعلامية فرنسية ان الهجوم كان متزامنا بالنظر الى التهديدات التي أطلقها "كولي باني" متوعدا بقتل الرهائن في حال الهجوم على شريكيه سعيد وشريف كواشي. وسمع ذوي انفجارات قوية بالمكانين، قبل ان يعلن عن مقتل الأخوين سعيد وشريف ببلدة دامارتان،كما سمع ذوي انفجارات مماثلة، وبشكل متزامن، في متجر بيع الأطعمة اليهودية سرق باريس. وتضاربت الأنباء بشان حصيلة العمليتين، حيث ذكرت مصادر إعلامية ان رهائن "اميدي كولي بالي"، تمكنوا من النجاة بعد تحريرهم، فيما ذكرت مصادر اخرى ان الحصيلة كانت مقتل أربعة رهائن. فيما يبقى الخبر الأكيد هو نجاة الرهيبة التي كانت في المطبعة برفقة الأخوين كواشي. وتشير المعلومات المتوفرة الى ان منفذي هجوم "شارلي ايبدو" هم من بدا بالهجوم، حيث حاولا الهروب ودخلا في مواجهات مع رحال الامن، مما اضطرهم الى الهجوم، الذي انتهى بقتلهما. هذا الهجوم دفع عناصر الامن الى تنفيذ هجوم مماثل على المتجر اليهودي خوفا من رد فعل "اميدي كولي بالي" بعد سماعه نبأ مقتل شريكيه سعيد وشريف.