بدأت الأحزاب السياسية تتحرك في قضية الأزمة المغربية المصرية، وذلك بإصدارها بيانات تهاجم مصر. وفي هذا السياق، أصدرت الحركة الشعبية، المشاركة في الائتلاف الحكومي، بيانا هاجمت من خلاله الإعلامية المصرية وفاء كيلاني، والتي وصفت في إحدى حلقات برنامجها "الحكم" المغرب ب"بلد السحر والشعوذة". وعلى الرغم من أن تصريح الإعلامية مر عليه أيام، والأخيرة اعتذرت عما صدر منها للمغرب والمغاربة بعد الجدل الذي أثارته تصريحاتها، إلا أن الحركة الشعبية عادت للموضوع ببيان يهاجمها ويهاجم الإعلام المصري، مباشرة بعد قضية "تقارير قنوات الإعلام الرسمي وموقفها من السيسي". وقال بيان الحركة إنها "تدين هذه المواقف الجاهزة والعنصرية والتي تنم عن جهل تام بالثقافة المغربية وبتاريخ الشعب المغربي"، مضيفا أن هذه المواقف "لا تخدم قضايا الشعوب العربية والأحداث النبيلة التي يعمل من أجلها الصحافيون والإعلاميون عبر العالم والمتمثلة في دعم قيم التآخي والتعارف والتضامن بين الشعوب". وعبر الحزب تبعا لذلك عن شجبه لهما أسماه ب"المواقف اللاأخلاقية"، داعيا "جميع الأقلام الحرة والأصوات النبيلة بشجب كل ما من شأنه أن يعكر صفوة التقارب والتفاهم بين الشعوب العربية وشعوب العالم قاطبة". ويأتي موقف الحركة الشعبية المتأخر في سياق ردود الأفعال التي أعقبت هجوم الإعلام التلفزيوني على نظام السيسي، ووصف الأخير ب"الانقلابي"، وهو ما يؤشر على أن الأحزاب بدأت تحرك آلاتها في هذه القضية.