بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، ممنون حسين، إثر الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف اليوم الثلاثاء مدرسة في مدينة بيشاور. وقال الملك، في هذه البرقية، "علمت بعميق الأسف وشديد الاستنكار، بنبإ الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مدرسة في مدينة بيشاور مخلفا العديد من الضحايا، معظمهم من الأطفال الأبرياء"، معربا للرئيس الباكستاني عن "تنديد المملكة المغربية القوي بهذا العمل الإجرامي الهمجي، الذي استهدف الأطفال داخل مدرستهم، وتضامننا المطلق مع الشعب الباكستاني الشقيق في هذا الظرف العصيب". ومما جاء في هذه البرقية "وبصفتي أمير المؤمنين، ومن منطلق مسؤولياتي داخل منظمة التعاون الإسلامي، فإني أعبر لكم عن إدانتي القوية للإرهاب بكل أشكاله، الذي تنبذه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وترفضه كل الديانات السماوية، والمبادئ الإنسانية، والقيم الديمقراطية، التي تقدس الحق في الحياة، باعتباره من أسمى حقوق الإنسان". وعبر الملك، بهذه المناسبة الأليمة، للرئيس ممنون حسين، ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة وإلى الشعب الباكستاني الشقيق عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب المفجع، داعيا الله تعالى "أن يتقبل الضحايا الأبرياء في جنات النعيم، وأن يلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".