عرفت العديد من المدن الجنوبية اليوم، سلسلة من الاحتجاجات التي قام بها المتضررون من الفيضانات، في مدن كلميم وبوزكارن وسيدي إفني والطنطان. وشهدت مختلف الأحياء في كلميم، كحي تركز والفيلة والحي الإداري، موجة من الإجتجاجات بعد تضررت أغلب المنازل والمحلات التجارية في هذه الأحياء، بسسب الفيضانات التي غمرت المدينة والنواحي. فيضانات الجنوب تجر حصاد والرباح للمساءلة البرلمانية ورفع المحتجون بحسب مصادر "اليوم24″، شعارات منددة بالوضع الحالي لهذه الأحياء، ومطالبة من السلطات المحلية بالتعويض، بعدما انهارت مجموعة من المنازل نتيجة فيضان أودية تيرت وواد أم لعشار وواد صياد. واستعملت عناصر الأمن في مدينة طنطان القوة من أجل إخراج مجموعة من المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المدينة ونواحيها، الذين اقتحموا في وقت سابق اليوم، منازل تسمى ب"ديور المخزن" في حي المسيرة، والتي تم بناؤها من أجل إيواء العائدين من مخيمات تيندوف. وقال طارق بعلي أحد الفاعلين في المدينة، أن أغلب المقتحمين الذين ينتمون من قبيلة "يكوت" قد قدموا من مناطق تلمزون والمسيد، بعدما انهارت مساكنهم نتيجة الفيضانات، مما جعلهم ينزحون إلى مدينة طنطان بحثا عن "الأمان المفقود" في قراهم يؤكد ذات المتحدث، مضيفا أن السواد الأعظم من المقتحمين هم من الرعاة والبدو، بالإضافة إلى بعض سكان حي الشيخ عبداتي الذي انهارت فيه 7 منازل هذا الأسبوع. وأكد بعلي أن تدخل عناصر الأمن كان قويا، حيث استخدمت فيه العصي والهراوات، بعدما عرف حي المسيرة الذي تقع فيه هذه المنازل "إنزالا أمنيا غير مسبوق"، يردف ذات المصدر القول، بأن اقتحم المتضررون الحي. وتعرف مدينة طنطان ندرة في المواد الأساسية بعد أن انقطعت الطرق الرابطة بينها وبين كلميم والسمار والعيون، حيث أكد مصدرنا أن أزيد من 500 شاحنة ما تزال عالقة إلى حدود اليوم في مدخل طانطان في انتظار فتح الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين مدينتي كلميم وطنطان. وعلل بعلي هذه العزلة بفيضان مجموعة من الوديان التي تعبر المدينة، أو تمر من جوارها، كواد درعة، وواد طاغات، بالإضافة إلى واد يحرم. أما في مدينة بوزكارن، وتزامنا مع زيارة وزير الداخلية محمد حصاد للمنطقة، فقد خرج عشرات المحتجين اليوم، مطالبين بتعويضهم عن الخسائر التي تسببت فيها الفيضانات التي تجاوزت 80 ملمترا بحسب توقعات مديرية الأرصاد الجوية خلال هذا الأسبوع. مدينة سيدي إفني بدورها شهدت بدورها العديد من الاحتجاجات، بعدما اجتاحتها الفيضانات. واستنكر المحتجون ما اعتبروه "استثناء المدينة" بالرغم من تضررها بشكل كبير من الفيضانات، شأنها في ذلك شأن مدن الجنوب.