مازالت تداعيات زلزال مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير متواصلة، فمنذ مساء الجمعة الماضي عاش موظفو الصندوق وأطره على إيقاع رجة جديدة إثر صدور «تعليمات»، قالت مصادر من المؤسسة إنها أتت من خارج الصندوق، تقضي بتنازل ثلاثة مسؤولين كبار عن صلاحياتهم لصالح مسؤولين آخرين. وقالت مصادر ل« اليوم24» إن الأمر لا يتعلق بإقالة، إنما فقط ب«تفويض الصلاحيات»، في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من جديد. وهكذا، فقد وقع أنس العلمي، المدير العام للصندوق، على قرار بتفويض جميع صلاحياته إلى الكاتب العام للمؤسسة، سعيد الفتيت (شقيق والي الرباط)، والقرار نفسه وقعه علي غنام، المدير العام للشركة العامة العقارية، الذي تنازل عن صلاحياته لفائدة محمد الكردودي، مدير الدعم، كما وقع نجيب رحيلة، مدير الدراسات في CGI، قرار تفويض صلاحياته إلى محمد الحناوي، الإطار في CGI. مصادر كشفت أن هذه التفويضات تأتي في سياق المتابعة التي يستمع خلالها قاضي التحقيق إلى 21 مسؤولا في الشركة العامة العقارية وصندوق الإيداع والتدبير، ضمنهم سعد العلمي، وعلي غنام، ورحيلة، على خلفية فضيحة مدينة باديس في الحسيمة، حيث ينتظر أن يستمع قاضي التحقيق إلى المتابعين للمرة الثانية في ال13 من هذا الشهر. وأفادت المصادر بأن تفويض هؤلاء المسؤولين صلاحياتهم سيسمح لهم بالتفرغ للدفاع عن أنفسهم، فيما يرى آخرون أن هذه التفويضات قد تكون مقدمة لإقالتهم.