انطلقت أمس فعاليات المهرجان الدولي عبر الصحراء، لتستمر إلى غاية 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة مجموعة من الدول. البداية ستكون بعرض فيلم «الصوت الخفي» لمخرجه كمال كمال. رفع الستار، مساء أمس الاثنين، عن فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء، بعرض الفيلم السينمائي الطويل «الصوت الخفي» لمخرجه كمال كمال، المتوج بالجائزة الكبرى للفيلم الوطني في دورة السنة الماضية. وتستمر الدورة، المقامة تحت شعار: «السينما والشباب»، إلى يوم السبت المقبل. المهرجان، الذي تنظمه جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء ما بين 20 و25 أكتوبر الجاري، يشهد مشاركة مجموعة من الدول، بينها تونس ومصر والصين وإيران والسنغال والجزائر والعراق وفرنسا وبنغلاديش وكازاخستان، والمغرب البلد المنظم. ويعرف المهرجان تنظيم مسابقة رسمية للمرة الثانية على التوالي بمشاركة مجموعة من الدول، وتتكون لجنة تحكيمها الرسمية من المخرج البلجيكي من أصل فلسطيني مشيل خليفي، المشرف على رئاستها، والممثلة السينمائية والمخرجة المسرحية المغربية لطيفة أحرار، والمخرج العراقي عامر علوان، والمخرجة اللبنانية علياء خشوق، وكاتبة السيناريو والمنتجة الفرنسية إزابيل ماتيك، أعضاء. وإلى جانبها تشتغل لجنة الصحافة والنقد المكونة من الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي الدكتور محمد كلاوي (رئيسا)، والصحافية والباحثة ماجدة صابر، والناقد والصحافي السينمائي أحمد سجلماسي، والناقد والصحافي السينمائي عادل السمار، والكاتب والصحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء نزار الفراوي. كما تشهد التظاهرة أيضا تنظيم مباراة في كتابة السيناريو حول موضوع الصحراء والتيمات ذات الصلة: الماء، الترحال، نمط حياة الواحات، العادات والتقاليد، القصبات، التحولات المناخية، يرأس لجنة تحكيمها السيناريست والكاتب المغربي محمد العروسي، ويشارك فيها كعضوين السيناريست والمخرج المصري أحمد رشوان، والمخرج الأمريكي جون ميشيل ديتارد. وسيكون لعشاق السينما موعد مع دورة الأفلام الموضوعاتية حول سينما الشباب، تتوج بندوة «الشباب كصانع وكمستقبل للسينما»، ينشطها خبراء من المغرب والخارج. وإلى جانب هذه المسابقات، سينظم المهرجان ورشات تكوينية، إذ يخصص حيزا زمنيا مهما لتكوين شباب المنطقة في تخصصات التحليل الفيلمي والفيلم الوثائقي والتوضيب والديكور والإخراج من خلال ورشات يؤطرها خبراء مغاربة وأجانب. كما سيكون الشباب السينمائي بالمدينة، أيضا، على موعد مع ماستر كلاس حول عدة مواضيع من ضمنها: «كيفية صنع أفلام بدون ميزانية كبيرة». ويجدد المهرجان هذه السنة الصلة بتقليد سينما الهواء الطلق، عبر عرض مجموعة من الأفلام المغربية والأجنبية لفائدة سكان المدينة وزوارها.