أكد أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ADM، أن المغرب لم يقدم على أية زيادة في أسعار الأداء ب»الأوطوروت» منذ سنة 2005، مشيرا إلى أنها ينبغي أن تخضع للزيادة بشكل منتظم، «لمواجهة، على الأقل، نسبة التضخم». وسجل أن هذه الزيادة ضرورية بالنظر إلى ارتفاع تكلفة المواد المستعملة في تشييد الطرق السيارة، لاسيما الإسمنت والصلب والإسفلت. من ناحية أخرى، وصف بنعزوز حصيلة البرنامج الآلي الذي تم اعتماده بمحطات الأداء ( أكثر من 10 آلاف مسافر) ب»المقنعة»، موضحا أن بإمكان زبناء هذه الخدمة، المسماة «جواز»، تعبئة بطاقاتهم عن طريق شبكة الإنترنيت للاستفادة من هذه الخدمة في جميع محطات الأداء الواقعة بين القنيطرة وبوسكورة. وأوضح بنعزوز أن الطريق السيار المداري للرباط، الذي انطلقت الأشغال المتعلقة به قبل ثلاث سنوات، سيفتح في وجه حركة السير خلال سنة 2016. وأوضح بنعزوز، في حوار نشرته يوم الجمعة صحيفة (أوجوردوي لوماروك)، أن الأشغال تتم بوتيرة متباينة، مضيفا أن نسبة إنجاز الجسر الكبير المعلق فوق واد أبي رقراق تجاوزت 50 في المائة، في حين أن متوسط نسبة تقدم الأشغال بخصوص بقية الشطر تتعدى 30 في المائة. وبخصوص إمكانية مراجعة أسعار الأداء، وفيما يتعلق بمخطط العمل برسم سنة 2015، أكد بنعزوز أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ستواصل، بالأساس، إنجاز أوراش بناء الطريق السيار أسفي-الجديدة والطريق السيار المداري للرباط، علاوة على أنها ستفتح في وجه حركة المرور المقطع الطرقي برشيد-خريبكة على طول 77 كلم، وأنها ستعمل كذلك على تطوير خدمة الزبناء من خلال زيادة الاستثمار في خدمات جديدة. يُذكر أن المملكة تحتل المرتبة الثانية للربط بالطرق السيارة في القارة الإفريقية، بألف و400 كلم بعد جنوب إفريقيا، الأمر الذي رفع حركة المرور إلى قرابة 13 ألف عربة يوميا، وهو ما يمثل 7 أضعاف المعدل الوطني، كما يحتل المغرب المرتبة 53 عالميا فيما يخص جودة البنية التحية للطرق، حيث إن مرتبته تحسنت ب 17 درجة مقارنة مع سنتي 2012 و 2013، في حين أن المغرب يعتبر العضو الوحيد من خارج القارة الأوروبية في الجمعية الأوروبية لأصحاب امتياز الطرق السيارة بالأداء.