وصل البريطاني راي كول إلى مطار غاتوك في جنوبلندن، بعد ان أطلقت السلطات المغربية سراحه يوم امس الثلاثاء، بعد ان كان القضاء قد اصدر في حقه حكما بالسجن اربعة اشهر بتهمة المثلية الجنسية، ليطلق بعد ذلك سراحه٫ في ظروف لازالت غامضة٫ بعد الضغط السياسي الذي مارسه مجموعة من النواب البريطانيين٫ وكذلك الحملة التي شنتها عائلته عبر المواقع الإلكترونية. وكان في استقبال كول، البالغ من العمر 70 عاما، في المطار مجموعة من افراد عائلته، بالاضافة إلى الصحافيين وقال كول، حسب موقع البي بي سي، إنه ظن أنه ينقل لسجن آخر عندما تحدث إليه العاملون بالسجن، "لكنهم قالوا إني سأعود إلى بلادي. وخيروني بين قضاء الليلة في مراكش أو العودة على متن أول رحلة طيران". وقال كول لدى عودته إن أوضاع السجن "متردية" وانه عاش كابوسا حقيقيا، ومن بين المحتجزين أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، وكبار السن ممن تصل أعمارهم إلى 90 عاما، "بلا سبب" لاحتجازهم. وأضاف "أحرك ذراعي بصعوبة الآن بسبب النوم على الأرض لمدة 20 يوما. كل ما أريده هو العودة لمنزلي والنوم في فراش ناعم". وقال كول إن طريقة تعامل المغرب مع المثلية الجنسية "عفا عليها الزمن". ولا يعلم كول ما حدث لجمال صديقه الذي توبع معه في نفس القضية، والبالغ من العمر 20 عاما. لكنه يظن أنه ما زال سجينا. "وقد يضطر القاضي لإطلاق سراحه." وأضاف "أنا شديد الأسف لما حدث له، وسأفعل كل ما في وسعي لمساعدته. يبدو أنهم ظنوا أني سائح بغرض الجنس، ولكني لست كذلك." وبحسب، أدريان، ابن كول، فإن الأسرة سوف تتشاور مع محاميها لاحقا لمناقشة سبل مساعدة جمال.