"هو رجل ذو آراء جريئة، وهو مستهدف كشخص قبل أن يكون صحفيا" هكذا وصف عبد اللطيف اللعبي، الكاتب المغربي المعروف الصحفي المعتقل علي انوزلا، في تصريحه ل"اليوم 24" على هامش مشاركته في الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي أمس بالرباط. وقال اللعبي أن ما يحصل لانوزلا" يمسني ككاتب لأن المسألة تتعلق بحرية الرأي والتعبير " مؤكدا أن اعتقال مدير موقع "لكم" هو حدث "استثنائي" لكونه " عانى من مجموعة من المضايقات ومن الاعتقالات، إلا أنه هذه المرة نظرا للبنود المتابع من أجلها ،الأمر مختلف تماما." مشددا على أن "هناك قفزة نوعية في تصدي النظام للرأي المزعج سياسيا." وأكد الكاتب المعروف على أن المستهدف في هذه القضية رجل " مختلف وهذا الاختلاف يزعج،" مضيفا على أن النظام بذلك يوجه رسائل مفادها أن "الخطوط التي كانت صفراء في وقت ما انتقلت الى خطوط حمراء عمليا." وفي تعليقه على التهم الموجهة لأنوزلا، قال اللعبي أن "الادعاء أن أنوزلا يساند الارهاب خرافة لا يصدقها حتى طفل له خمس سنوات ،" فحسب الكاتب ، من الصعب أن يصدق أحد أن علي المعروف بارائه واستقامته الخلقية وخصاله الانسانية ، من الممكن ان يكون من دعاة الارهاب والعنف او انه يساند من يمارسونه ، مشيرا إلى أن "خيوط ترقيع هذا الملف واضحة تمام الوضوح هنا." ودعا اللعبي إلى وحدة الصفوف لمساندة علي أنوزلا لكون "هذه اللحظة تستلزم تعبئة وطنية من أجل الدفاع عن المكتسبات القليلة التي كانت من قبل، لجعلها حقيقية، فالآن لم تبق لدينا اية ضمانات تحمينا إذا ادلينا برأي مزعج من أن نتابع بنفس التهم." فالمسألة حسب تعبيره لا تهم الصحافة لوحدها، لكونها تمس الصحافة وحريات التعبير وتهم كل نساء ورجال البلد "الشرفاء والأحرار،" و لأن الغرض من تضخيم تهم أنوزلا حسب الكاتب هو "إزاحة رجل لديه آراء حرة من الساحة الفكرية والسياسية."