واصل الوداد الرياضي مطاردته لثلاثي المقدمة، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على حسنية أكادير، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، في اختتام لقاءات الجولة 20 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأ أبناء موكوينا المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على تقدمهم، لكسب النقاط الثلاث، التي ستمكنهم من تقليص الفارق مع ثالث ووصيف الترتيب، « الجيش الملكي ونهضة الزمامرة »، إلى نقطة واحدة، ما يعني منافسته على إحدى بطاقات التأهل إلى المنافسات الإفريقية الموسم المقبل، سواء دوري أبطال إفريقيا، أو كأس الكونفدرالية. وفي الجهة المقابلة، دخل حسنية أكادير الشوط الأول هو الآخر بطموح تحقيق الانتصار، الذي غاب عنه منذ الجولة 17، عندما فاز أنذاك على الشباب الرياضي السالمي بثلاث أهداف لهدف، علما أن النقاط الثلاث ستمكن غزالة سوس من الارتقاء إلى المركز العاشر، مناصفة مع الدفاع الحسني الجديدي، وكذا مواصلة الهروب من المراكز المؤدية للقسم الاحترافي الثاني، وتجنب خوض إحدى مبارتا السد. وحاول الطرفان بشتى الطرق الممكنة الوصول إلى الشباك لافتتاح عداد النتيجة، وهو ما تمكن منه الوداد الرياضي في الدقيقة 36 عن طريق اللاعب جمال حركاس، ليجد حسنية أكادير نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز التعادل للعودة في أجواء اللقاء، وهو ما لم يفلح فيه الفريق بالرغم من الفرص التي أتيحت له، لتتواصل الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم أبناء موكوينا بهدف نظيف. وكثف حسنية أكادير من هجماته خلال أطوار الجولة الثانية بحثا عن إحراز التعادل، ومن ثم محاولة إضافة أهدافا أخرى لكسب النقاط الثلاث، والعودة لسكة الانتصارات، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل فرصه، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، في الوقت الذي واصل الوداد الرياضي مناوراته بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في إصافة الهدف الثاني لتأمين فوزه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. وفي الوقت الذي كان حسنية أكادير يبحث عن التعادل، باغثه الوداد الرياضي بالهدف الثاني في الدقيقة 57 بفضل اللاعب اسماعيل مترجي، مقربا فريقه من كسب النقاط الثلاث، لتجد الغزالة السوسية نفسها مطالبة بتقليص الفارق ومن ثم البحث عن تعديل النتيجة، للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة عوض خسارة النقاط الثلاث، إلا أنها فشلت في تحقيق مبتغاها، بينما لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بفوز رفاق حركاس بهدفين نظيفين. ورفع الوداد الرياضي رصيده إلى 36 نقطة في المركز الرابع، على بعد نقطة واحدة من الجيش الملكي الثالث، ونهصة الزمامرة الوصيف، و13 نقطة عن نهضة بركان المتصدر، فيما تجمد رصيد حسنية أكادير عند 21 نقطة في الصف 14، لخوض مباراة السد لضمان البقاء، في انتطار ما ستسفر عنه الجولات العشر المتبقية.