صوت أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، السبت، على فاطمة السعدي عضوا في القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، لتعويض المقعد الشاغر الذي خلفه صلاح الدين أبو الغالي، العضو السابق بهذه القيادة. يؤكد ذلك المعلومات التي نشرها « اليوم 24 » بخصوص هذه الخطط. واقترحت المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، اسمها في اجتماع السبت، وقوبل بالتصفيق. تعتبر السعدي المرأة الوحيدة بين أعضاء المكتب السياسي، التي تملك رصيدا في قيادة الحزب أكثر مما لدى زميلاتها الأخريات. فقد كانت نائبا للأمين العام للحزب في عهد عبد اللطيف وهبي (2020-2024)، ولديها ولايتين بالمكتب السياسي لحزبها. بل إن اسمها كان الأول في القائمة التي أعلنت عنها المنصوري لعضوية مكتبها السياسي في اجتماع المجلس الوطني في 11 ماي الفائت. تتحدر السعدي من الحسيمة، حيث كانت رئيسة لمجلسها الجماعي (2015-2021)، وفي تلك الفترة أيضا، نالت مقعدا بمجلس النواب. أخفقت السعدي في تجديد ولايتها في بلدية الحسيمة، ولم يجر ترشيحها مجددا للبرلمان، حيث تعمل موظفة هناك.
يمثل ترشيح السعدي لهذا المنصب «انتصارا للمرأة» في هذا الحزب، وفق تقديرات قيادته.
هل يشكل وضعها داخل القيادة الجماعية للحزب «ردا للاعتبار» بالنسبة لتيار الريف الذي جرى إبعاده بشكل تدريجي من مصادر القرار الحزبي؟ لا، كما يشدد مصدرنا. مع ذلك، فإن ترشيحها لهذا المنصب يتزامن مع عودة الدفء إلى العلاقات بين المنصوري، وبين قادة بارزين كانوا محسوبين على تيار الريف، مثل محمد الحموتي، المكلف بقطب الانتخابات في الماضي. فقد كانت مفاجأة إبعاده من المكتب السياسي، إلا أن الأزمة التي خلقها تجميد عضوية أبو الغالي ساعدت على إعادة ترتيب بعض القرارات. ينطبق الأمر أيضا على العربي المحرشي، وكلاهما كانا يعتبران من الأذرع الرئيسية خلال ولاية الأمين العام الأسبق، إلياس العماري. وقد ذكرت المنصوري مجددا، هذين الإسمين في معرض تفسيرها لترشيح السعدي لعضوية القيادة الجماعية، معتبرة أن « الحموتي والمحرشي يساعدان الحزب بالرغم من كونهما ليسا عضوين بالمكتب السياسي ».