خيم كلاسيكو المغرب على قرعة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم التي سُحبت الاثنين في القاهرة، حيث أوقعت الرجاء الرياضي مع الجيش الملكي في مجموعة ثانية صعبة، بينما سيكون الأهلي المصري حامل اللقب 12 مرة قياسية آخرها الموسم الماضي أمام مواجهات متوازنة، والشأن ذاته ينطبق على وصيفه الترجي التونسي. ويعود الفريقان المغربيان إلى المسابقة بعد غياب، حيث اقتصر التمثيل المغربي في الموسم الماضي على الوداد الرياضي الذي لم يتأهل هذا الموسم الى البطولتين القاريتين، فيما غاب الرجاء، أما الجيش فإنه يغيب منذ نسخة عام 2014 عندما خرج من الدور الأول. ويسعى الرجاء إلى لقبه الرابع والأول منذ العام 1999، حيث تأهل كونه بطلا للدوري المغربي على حساب الجيش تحديدا. ولم تكن انطلاقة « النسر الأخضر » مثالية هذا الموسم في البطولة المحلية، بعد تلقيه خسارتين في أول مرحلتين، قبل أن يستعيد التوازن بثلاثة انتصارات. ويستعد الفريق الى تعيين مدير فني جديد بعد إقالة البوسني روسمير تسفيكو. أما الجيش الذي فشل في الموسم الماضي ببلوغ دور المجموعات، فيتطلع إلى الذهاب بعيدا هذا الموسم مع المدرب البولندي تشيسلاف ميخنييفيتش ولا سيما أن عناصر الفريق الحالي باتوا أكثر تمرسا في البطولة القارية فضلا عن ضم لاعبين لديهم التجربة مثل العربي الناجي ويوسف الفحلي اللذين أحرزا لقب كأس الاتحاد الافريقي مع نهضة بركان سابقا. وسيشكل ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي الخطر الداهم على ممثلي المغرب، إذ أنه يدخل أي بطولة كمرشح لحصد لقبها نظرا إلى إمكاناته الكبيرة وخاصة اللعب على أرضه الذي يكبد أي منافس مشقة السفر الطويل. ويشارك الفريق هذا الموسم بنفس جديد بعد ترقية المدرب المساعد مانكوبا منكيتي إلى مدير فني بدلا من رولاني موكوينا. ويشارك مانييما الكونغولي الديموقراطي للمرة الأولى قاريا بعدما حل وصيفا في الدوري المحلي خلف مازيمبي. وسيكون الأهلي الساعي إلى اللقب الثالث عشر في تاريخه، أمام مهمة حذرة جدا إذ وضعته القرعة في المجموعة الثالثة مع شباب بلوزداد الجزائري في تنافس عربي قوي، وأورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي وستاد أبيدجان العاجي المتوج باللقب عام 1966 والعائد الى المسابقة بعد غياب 55 عاما. ويأمل المدرب السويسري مارسيل كولر أن يتوج باللقب مع « نادي القرن » للمرة الثالثة تواليا وهو ما لم يحققه أي مدرب سابقا. وكان الأهلي قد خسر لقب الكأس السوبر القاري أمام غريمه الزمالك في الرياض. وسيكون الأهلي مطالبا بالقتال على عدة جبهات، فإلى جانب الدوري المحلي، سيخوض السوبر المصري في الإمارات ودوري الأبطال وكأس إنتركونتيننتال وكأس العالم للأندية الصيف المقبل. في المقابل، يعي الفريق الجزائري أن التأهل الى ربع النهائي دونه تحديات جمة، إلا أنه يعول على خبرة مدربه الفرنسي كورنتان مارتينس الذي يملك خبرة كبيرة في الملاعب الافريقية، بعدما قاد منتخب موريتانيا سابقا، كذلك عناصر الفريق الذين يعدون من بين الابرز على الساحة القارية إضافة الى الدولي إسلام سليماني الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري. ومن المفترض ألا يواجه الترجي التونسي صعوبة في حجز إحدى بطاقتي الدور ربع النهائي، إذ سيكون أمام مهمة سهلة على الورق في المجموعة الرابعة مع بيراميدز المصري الذي خرج من دور المجموعات الموسم الماضي، وساغرادا إسبيرانسا الأنغولي ودجوليبا المالياني. ويقود فريق « باب سويقة » المدرب البرتغالي ميغل كاردوزو الذي حافظ على هيكل الفريق ودعمه ببعض الأسماء مثل لاري العزوني، الآتي من الفيصلي السعودي، والعاجي عبد الرحمن كوناتيه (18 عاما). ويأمل بيراميدز بقيادة المدرب الكرواتي كرونوسلاف يوريتشيتش أن يترك بصمة كبيرة، ولا سيما أنه اعتاد الظهور القاري في السنوات السابقة في كأس الاتحاد. واشار المدرب معتصم سالم الذي مثل النادي في حفل القرعة إلى أن « مجموعتنا متوسطة وليست سهلة، وأي ناد في دور المجموعات يبحث عن الفوز والوصول للنهائي ». وستكون المنافسة متقاربة في المجموعة الأولى التي يتصدرها مازيمبي الكونغولي الديموقراطي حامل اللقب في خمس مناسبات سابقة، مع يانغ أفريكانز التنزاني الذي بلغ نصف نهائي الموسم الماضي، والهلال السوداني ومولودية الجزائر الجزائري. وتنطلق مواجهات دور المجموعات في 26 نوفمبر وتستمر حتى 18 يناير 2025، فيما يقام النهائي في مايو 2025.