مثيرا للجدل، يجد رئيس مقاطعة المرينيين في فاس، خالد حجوبي، نفسه وسط زوبعة بعد إقرار جماعته الجمعة الفائت، تسمية شارع على اسم والده. تصاعدت الضجة مع ربط هذه التسمية بتغيير أجري على اسم الشارع في الأصل، وقيل إن رئيس مقاطعة المرينيين (حزب الأصالة والمعاصرة أزال اسم يوسف بن تاشفين (واحد من أهم السلاطين في تاريخ المغرب)، ووضع اسم والده بدلا عنه. ردا منه على هذه الضجة، قال رئيس مقاطعة المرينيين في تصريح ل »اليوم24″، « إن القانون صارم إزاء تغيير تسميات الشوارع، ولا يمكنه بأي حال، حذف اسم، ووضع اسم آخر بدلا عنه بالطريقة التي يُزعم أني فعلت بها ذلك ». ويضيف: « لا أعرف مصدر هذا الخبر الزائف المتعلق بحذف اسم يوسف ابن تاشفين ». مصدر هذا الخبر كان بيانا للكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بهذه المقاطعة، حيث أثار « إقدام رئيس مجلس مقاطعة المرينيين ومكتبه على إطلاق اسم أبيه على أحد الشوارع الذي كان يحمل اسم يوسف بن تاشفين ». في الوثائق التي عُرضت للمصادقة في اجتماع دورة يونيو، الجمعة الفائت، بهذه المقاطعة، لا يوجد في خانة التسمية الحالية أي اسم، بل « طرف متبقي » من امتداد شارع موسى بن نصير على طول الطريق الرئيسية. مقطع طوله 1050 مترا، ظل في الماضي دون تسمية، إلى أن تقرر ملء الفراغ هذه المرة باسم والد رئيس المقاطعة نفسه. يقول الحجوبي معلقا على الإسم: « لا أعرف مصدر هذا الخبر الزائف المتعلق بحذف اسم يوسف ابن تاشفين ». وثيقة تبين الشارع موضوع التسمية المثيرة للجدل (خاص) معتبرا الزوبعة التي أثيرت من حوله « تفريغا لصراع سياسي »، شدد رئيس هذه المقاطعة على أن المقطع، ومنذ تهيئته في عقد التسعينيات الماضي، « بقي دون تسمية… مجرد طرف متبقي في امتداد شارع آخر ». ثم يضيف مدافعا عن نفسه إزاء الاتهامات ضده بفرض اسم والده في قائمة التسميات الجديدة لشوارع مقاطعته: « لم أقترح البتة اسم والدي. فعلت ذلك المندوبية الجهوية لقدماء المقاومين. هذه الجهة تعرف والدي وقيمته في تاريخ هذه البلاد، ولم يكن لي دخل بهذه المقترحات ». يشير هذا الرئيس إلى أن المندوب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين، عندما طرح عليه موضوع هذه التسمية، « أجبته بأني يجب أن أبقى بعيدا عن هذا الأمر كي لا يقال بأني أستغل منصبي »، مؤكدا أن هذه المندوبية هي من مضت قدما في الدفاع عن مقترح تسميتها، و »قد أجازه مجلس المقاطعة بالإجماع في دورة لم أحضرها ». بل وزاد مشددا أن غيابه عن مقاطعته « بدأ في فترة لم تكن النقاط التي ستعتمد في اجتماع الدورة قد اتضحت ».