بشكل مفاجئ، تشارك نخبة من القادة السابقين في حزب الأصالة والمعاصرة، ممن كانوا ضمن المؤسسين للحزب عام 2009، في أعمال المجلس الوطني للحزب، السبت في سلا. يتعلق الأمر بكل من حسن بنعدي، وفتيحة العيادي، وعلي بلحاج، ومحمد بنحمو، ونبيلة بنعمر، وبشرى المالكي وفاطمة السعدي. أثنت المنسقة الوطنية للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، على هؤلاء، واحدا واحدا. بنعدي كان قدم استقالته من الحزب عام 2020، بعد سيطرة « تيار المستقبل » على الحزب، وكانت المنصوري واحدة من وجوهه البارزة معية الأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي. بلحاج، أيضا كان قياديا في حركة لكل الديمقراطيين، وأيضا بالمكتب السياسي الذي قاد الحزب عند تأسيسه، لكنه سرعان ما غادره موجها الكثير من الانتقادات. العيادي، كانت وصيفة فؤاد عالي الهمة في دائرة الرحامنة، في انتخابات 2007، تلك اللائحة التي تحولت لاحقا إلى فريق برلماني فحزب سياسي. كانت مشاركتها مفاجأة بعد غياب طويل في مؤتمر الحزب في فبراير الفائت، وهي منذ ذلك الحين، عضو بالمجلس الوطني للحزب. بنحمو، أيضا كان بين نخبة المؤسسين لهذا الحزب، وهو أستاذ جامعي، وخبير في الاستراتيجيات الأمنية، وظل يلقي محاضرات لفائدة الحزب. وقد كان نائبا للأمين العام للحزب في أول مكتب سياسي في تاريخه. السعدي، والمالكي، وبنعمر، كن أيضا من نخبة نساء الحزب في فترات متفرقة من تاريخه. عودة هذه الشخصيات بهذه الطريقة، للمشاركة في أول اجتماع للمجلس الوطني، حيث المهمة الرئيسية هي استكمال تشكيل المكتب السياسي، يشير على ما يبدو، إلى أن هذه الأسماء، أو بعضها على الأقل، ستكون ضمن أعضاء هذا الجهاز التنفيذي في محاولة للقيادة الحالية وصل الحزب بماضيه.