أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، أنه تم تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. ولجأ إلى مدينة رفح نحو 1,5 مليون من سكان غزة هربا من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع، وهي لم تشهد إلى الآن هجوما إسرائيليا بريا واسع النطاق. ولم يحدد نتانياهو هذا الموعد، لكنه كرر أن الانتصار على مقاتلي حماس « يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب الإرهابية هناك ». وأكد في بيان عبر الفيديو أن « الأمر سيحصل، تم تحديد موعد ». تصريحات نتانياهو تأتي عقب محادثات في القاهرة بشأن وقف لإطلاق النار وصفقة للإفراج عن رهائن. في إسرائيل يتعرض نتانياهو لضغوط كبيرة يمارسها شركاؤه اليمينيون المتطرفون في الائتلاف الحكومي الذين يثير استياءهم الحديث عن هدنة وكذلك سحب إسرائيل قواتها من جنوبغزة الأحد. وقال نتانياهو « تلقيت اليوم تقريرا مفصلا بشأن المحادثات الجارية في القاهرة ». وأضاف « نعمل طوال الوقت لتحقيق أهدافنا، خصوصا الإفراج عن كل رهائننا وتحقيق انتصار كامل على حماس ». والإثنين قال البيت الأبيض إن المفاوضين في العاصمة المصرية عرضوا على حماس مقترحا يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة بشأن الرهائن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي « الآن يعود إلى حماس أن تتخذ القرار »، واصفا المحادثات بأنها « جدية ». واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية. وردت إسرائيل متعهدة « القضاء » على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوما بريا واسع النطاق، ما تسبب بمقتل 33207 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.