اعترف المتهم الثاني في قضية جريمة قتل بدر مساء اليوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، أنه أخطأ حينما لم يبلغ عن جريمة قتل بدر دهسا الصيف الفائت في مدينة الدارالبيضاء بمحاذاة مطعم "ماكدونالدز". بل وشدد على أنه تعرض لضغوط وللمساومة لتغيير أقواله والقول بأن بدر قتل على إثر لكمة من طرف المتهم الثالث الذي يدعى رياض، وليس دهسا من طرف "ولد الفشوش". رياض غير أقواله متحملا مسؤولية قتل بدر. وأضاف أمام القاضي أنهم "عرضوا علي مبلغ 100 مليون لتغيير أقوالي ومبلغ 3000 درهم شهريا، طيلة المدة السجنية، بل وعند خروجي وعدوني بتوفير وظيفة لي، وتوفير أي مبلغ أطلبه". وأردف "حتى والدتي ساوموها، غير أنها رفضت مثلي، نحن لا نشترى"، وقال "بغيت حقي وبغيت حق بدر، لأنه خرج عليا وعلى حياتي". بل وكشف هذا المتهم الذي يدعى "ا.س" والذي كان يرافق المتهم الرئيسي بمعية اثنين آخرين، أثناء الجريمة، أنه لو لم يغير رياض أقواله لما كان سيصرح بهذا الكلام الخطير. وعبر عن خوفه من الانتقام منه، وشدد المتهم "ا.س" على أن المتهم الرئيسي كان في حالة طبيعية، وإلا كيف قاد سيارته مباشرة بعد الجريمة نحو مراكش، عكس ما صرح به المتهم الرئيسي الذي زعم أنه كان تحت تأثير الكحول والمخدرات. وشدد على أن المتهم الرئيسي هو من دهس الشاب بدر بعد عراك نشب بين الطرفين، بل وقال إنه "أ.ص" قام بإزالة اللوحة الرقمية لسيارته قبل دهسه وسحل الهالك لأمتار. وأورد أنه لم يكن يتوقع بتاتا دهسه بهذه الطريقة البشعة، ولم يتمالك نفسه وأقسم على المصحف أنه يقول الحقيقة، وطالب المحكمة بإنصافه. إلى ذلك، أرجأت المحكمة تأخير الملف إلى الثلاثاء المقبل لاستكمال الاستماع إلى المتهمين.