في تقرير رصد دوري للذكاء الاصطناعي منسوب للمركز الوطني للتوثيق بشأن الأنشطة المتعلقة بهذا الموضوع في المغرب خلال شهر أبريل 2023 نقف على أهم المعلومات والوثائق المنشورة على الإنترنت خلال هذا الشهر والتي تتناول الذكاء الاصطناعي على المستويين الوطني و الدولي بمستجداته وتطوراته. من خلال هذا التقرير ، يمكننا رصد و تتبع الاهتمام والأهمية التي بدأ الذكاء الاصطناعي (AI) يكتسبها تدريجيا إن في المجال العام أوالخاص بالإضافة إلى عدد من المبادرات الحكومية والخاصة والتي تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي في البلاد. يأتي هذا التقرير في وقت جد مناسب بعد الطفرة المفاجئة التي سببها وصول البرنامجChatGPT وما تلاه من سباق دولي مندفع نحو الذكاء الاصطناعي. وهذا فتح شهية المستثمرين في الميدان كما أثار بعض المحاذير من طرف بعض الخبراء الذين يؤيدون فكرة التنظيم الأخلاقي لهذا المجال بما قد يشكله من أخطار محتملة على البشرية. أشارت الوثيقة إلى تقرير جامعة ستانفورد الأمريكية الذي وصف المغرب كدولة في طريق تطوير استراتيجيات للذكاء الاصطناعي وسط استمرار الهيمنة الأمريكية والصينية على البحث والتطوير في هذا المجال على الرغم من أن بعض الجهود البحثية أصبحت متوزعة جغرافيًا على مستوى المعمور. كما يستعرض التقرير الاجتماع الذي تم تنظيمه في مقر المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية (IRES) حول موضوع "مستقبل الرقمية: بين الوعود وعدم اليقين" ، وهو جزء من الشراكة مع Huawei Technologies. يهدف التعاون الذي بدأته هذه الشراكة إلى إنشاء مساحة لتطوير الحوار على المستوى الرقمي بهدف فك تعقيدات السياق الدولي وتحديد المنافع الاستراتيجية المتبادلة. كما تمكن هذا التقرير من رصد و تتبع مختلف مشاريع الذكاء الاصطناعي الجارية في المغرب، في كل من وسائل الإعلام والموارد البشرية والصناعة والزراعة والتعليم والصحة. من خلال هذا التقرير، يمكننا أن نرى أن مغرب الذكاء الاصطناعي بدأ بالتحرك بالفعل، لكنه لا يزال بعيدًا عن الخطوات العملاقة للأعمال العظيمة للكبار على المستوى الدولي في هذا المجال. وبالتالي، فإن مسألة التخصص و كذا نهج استراتيجية تركيز الجهود التي يمكن أن تدعمها الدولة و ذلك بتجميع هذه الأعمال والخبرات المغربية حول الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على المنافسة و رفع التحديات الخطيرة التي تلوح في الأفق.