شن المئات من الإسرائيليين هجمات شرسة عبر الشبكات الاجتماعية ضد نجم كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، لتضامنه مع فلسطين، وطالبوه بالتدخل من جديد في النزاع بغزة وإدانة مقتل طفل إسرائيلي الجمعة الماضية بقذيفة هاون من القطاع الفلسطيني. كان ميسي نجم برشلونة ومنتخب التانجو وصيف مونديال البرازيل 2014 قد أعرب قبل أسبوعين عبر حسابه الرسمي على شبكة (فيسبوك) الاجتماعية عن “أسفه العميق” لمقتل أطفال في النزاع الحالي بقطاع غزة ونشر صورة تضامنية لطفل فلسطيني جريح.
وأكد اللاعب وقتها أنه كأب وسفير للنوايا الحسنة باليونيسيف “يشعر بحزن شديد للصور التي يشاهدها للنزاع” بين إسرائيل وقطاع غزةالفلسطيني حيث حصد العنف أرواح العديد من الشباب والأطفال.
وكتب مستخدم على حساب (ميسي) بفيسبوك مرسلا بنسخة أخرى على صفحة (نادي برشلونة)، قائلا “يا ليو ميسي، الق نظرة لهذا الطفل الذي يرتدي القميص الوطني لأفضل لاعب في العالم” وإلى جانب رسالته صورة للطفل الضحية دانيال تريجرمان وهو يرتدي قميص التانجو.
ولقي الطفل الذي كان يبلغ من العمر أربعة أعوام مصرعه الجمعة الماضي بقذيفة هاون أطلقت من غزة تجاه مستوطنة جنوبي إسرائيل، ليصبح بهذا أول طفل إسرائلي يلقى حتفه في النزاع الحالي.
وحسب الأرقام الرسمية الفلسطينية، لقي 567 طفلا وحدثا على الأقل مصرعهم خلال ال48 يوما من القصف الإسرائيلي المستمر ضد القطاع، كان آخرهما طفل يبلغ من العمر عامين ومراهقة تبلغ من العمر 17 عاما، صباح اليوم.
وطوال القصف الإسرائيلي على غزة لقي 2108 فلسطينيين مصرعهم على الأقل، غالبيتهم من المدنيين.
كما أودى النزاع بحياة 64 جنديا إسرائيليا في معارك مع مقاومة فلسطينية، ومدنيين إسرائيليين اثنين، أحدهما قاصر، وبدوي وعامل آسيوي.
لكن هذه الحملة لاقت انتقاد صحفيين إسرائيليين مرموقين مثل جدعون ليفي، الذي وصفها بالمنحازة، نظرا لأن المجتمع الإسرائيلي لم يكن له نفس ردة الفعل للتعليق على مقتل مئات الأطفال الفلسطينيين في غزة، وكان العديد منهم أيضا، بحسبه، يرتدون قمصان برشلونة، كما فعل الطفل الإسرائيلي الضحية.
وكتب ليفي في مقاله اليوم “دعونا نعترف بالحقيقة: الأطفال الفلسطينيون يُعتبرون في إسرائيل مثل الحشرات. هذا بيان مفزع، لكن ليس هناك طريقة أخرى لوصف ما تقوم به إسرائيل هذا الصيف من قصف متواصل لستة أسابيع أنهى حياة المئات من الأطفال.
وأضاف “ينبغي أن نرى شخصا يرفع صوته ويصرخ: كفى. لا توجد أية أعذار أو تفسيرات يمكن أن تفيد، لا يمكن تقبل فكرة موت طفل هناك وعدم تقبله هنا. فقط هناك أطفال يموتون لأجل لاشيء. نحن أمام مئات الأطفال الذين لم تتأثر إسرائيل بقتلهم وفي المقابل يلتف الناس ويتألمون على وفاة طفل، فقط طفل واحد.