وأكدت الدراسة التي تم تعميم خلاصاتها على نطاق واسع استخدام المغرب برامج خبيثة لاستهداف متصفحي الانترنت، ومراقبتهم والتضييق عليهم. وأشارت دراسة منظمة سيتزن لاب، وهي مجموعة مهتمة بأمن الفضاء الإلكتروني ومقرها تورونتو، إلى أن، "المغرب وغيره من الدول يقوم بالتجسس على مستعملي الانترنت عن طريق الفيديوهات والروابط، التي يتم نشر روابطها على الانترنت، وعند الدخول إليها تبدأ عملية "الأبواب الخلفية"، اي تثبيت برنامج التجسس الذي صنع عن طريق الشركة الايطالية"هاكينغ تيم" التي تقول إنها تبيع أدوات المراقبة والتدخل الرقمي للحكومات فقط". الدراسة، التي أعدها الباحث موركانن ماركي بوار، تؤكد أن برامج التجسس التي توفرها الشركة الايطالية"هاكينغ تيم" تتيح "للحكومة الاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني وملفات فيسبوك والموقع التي يتم الدخول إليها، كما يسمح بتشغيل كاميرا الحاسوب أو الميكروفون لالتقاط الصور أو تسجيل المحادثات دون علم صاحبه". ولتفادي تعريض المعطيات لخطر التجسس أو هجمات القرصنة، اعتمدت مقاولات كثيرة، ترميزا من نوع HTTPS، وهو نظام يصل بين المتصل والخادم، عبر احتمال أقل للتعرض إلى هجمات، ذات نوايا تجسسية على الشبكة. و من بين الدول التي تتعامل مع الشركة الايطالية، هناك الإمارات العربية المتحدة والمغرب والولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وإسرائيل.