خلقت صور وفيديوهات المدفعيات الحربية والبطاريات المضادة للطائرات والوحدات العسكرية٫ التي انتشرت خلال اليومين الماضيين بسواحل مدينة الدارالبيضاء، وايضا بمحاذاة بعض السدود بالجهة الشرقية٫ جدلا كبيرا لدى المواطنين، خصوصا وان هذا الانتشار لم تواكبه اي تفسيرات من قبل السلطات المعنية، وخصوصا مؤسسة الجيش. ولم تصدر القوات السلحة الملكية اي بلاغ يرفع حالة اللبس التي عمت بسبب هذا الانتشار العسكري، غير المعهود، مما فتح الباب على مصراعيه لعدة فرضيات تفتقد لسند رسمي. وفي ظل هذا الصمت، تضاربت الأنباء وتعددت التفسيرات من قبل العديد من المراقبين عن دواعي هذا الانتشار العسكري، غير المسبوق. وتوجهت ابرز الفرضيات الى التهديد الإرهابي الذي تواجه المملكة، وهو التهديد الذي كشف عنه صراحة خلال شهر رمضان الماضي وزير الداخلية محمد حصاد امام البرلمان، حيث اكد ان التقارير الاستخباراتية تؤكد ان المملكة مهددة بضربات إرهابية. وازدادت قوة هذه الفرضية، مع انتشار فيديوهات للمغاربة ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام "داعش"، وجهوا من خلالها تهديدا مباشرا للمغرب، والعديد من مسؤوليه. وتبعا لذلك، تم تعزيز الحماية لمجموعة من الشخصيات ضمنهم وزراء في الحكومة ذكرت أسماؤهم من قبل تنظيمات إرهابية. وباتت هذه الفرضية اكثر قوة أيضاً، بعد ذيوع اخبار عن اختفاء طائرات طائرات حربية ليبية من قبل تنظيم إرهابي، مما بات ينذر بتوجيه ضربات لعدد من البلدان المستهدفة، ضمنها المغرب. وبعد مرور يومين عن هذا الانتشار العسكري، بدا القلق يتسرب الى العديد من المواطنين، خاصة وانه لحد انه لم يتم توضيح طبيعة ولا دواعي هذا الانتشار المثير للشكوك، وللفزع أيضاً.