بعد أيام من الضجة التي أثارتها وفاة الطالب مصطفى المزياني بسبب إضرابه عن الطعام داخل سجن فاس، توفي مساء أمس الأربعاء المعتقل الإسلامي نبيل جناتي بعد خوضه هو الاخر إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد توالي مطالب زملائه في سجن سلا2 بنقله الى مستشفى توصلت عائلة جناتي بنبأ وفاته بالمركز الاستشفائي ابن سينا واكد محامي المعتقل بتهمة الانتماء إلى خلية تعرف ب"أنصار الشريعة" على خلفية قضية ما أضحى يعرف بقضية "لشوافة"، ل"اليوم 24" أن إدارة المستشفى ربطت الاتصال بعائلة جناتي عن طريق طبيبة بالمستشفى اتصلت هاتفيا بوالده لإبلاغه بخبر وفاته في المستشفى مساء أمس الأربعاء، دون تقديم توضيحات حول مسبباتها. وكشف المحامي عن كون جناتي كان يخوض إضرابا "غير معلن عن الطعام" بسبب تأكيد الحكم الصادر في حقه في المرحلة الاستئنافية، على الرغم من تقديم محاميه لدفوعات بانعدام مسؤوليته بسبب "اختلاله العقلي" الذي رفضت المحكمة غير ما مرة إجراء الخبرة الطبية اللازمة للتأكد منه، حسب نفس المتحدث. وكان مجموعة من السجناء السلفيين قد طالبوا منذ مدة بالكشف عن مصير المعتقل الجناتي بعدنقله للمستشفى "اثر اختناق حاد أصيب به، جراء معاناة مع المرض لفترة طويلة"، حسب بيانسابق لهم اتهموا فيه إدارة سجن سلا بالإهمال الطبي. ويذكر أن غرفة الجنايات بالإستئنافية المكلفة بقضايا الإرهاب بسلا ، كانت قد أيدت شهر مايالماضي الحكم على نبيل جناتي بالسجن لمدة 5 سنوات بعد اعتقاله على خلفية محاولة قتل "شوافة" ذائعة الصيت بمدينة سلا، ليحاكم بعد ذلك بتهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، وعقد اجتماعات عمومية بدون ترخيص مسبق".