قال عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، إن مفهوم تقريب الإدارة من المواطنين، مازال بعيد المنال في بعض المناطق خاصة في العالم القروي". وللتدليل على ذلك نقل بووانو في سؤال كتابي، وجهه إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، استمرار معاناة سكان الجماعة الترابية الدار الحمراء، بإقليم صفرو الذين يضطرون إلى الانتقال لعدة كيلومترات في ظروف شاقة إلى الجماعة الترابية "أدرج" التي يوجد بها مقر القائد. واستغرب رئيس مجموعة "البيجيدي"، من كون هذه الجماعة الترابية التي تتوفر على مقر القيادة يبلغ عدد سكانها نصف سكان جماعة الدار الحمراء المحرومة من وحدة إدارية (قيادة)، مما يعمق الحيف والمعاناة لدى سكانها. وطالب في سؤاله وزير الداخلية، بإحداث وحدة إدارية (قيادة) بجماعة الدار الحمراء بإقليم صفرو لتقريب الإدارة من المواطنين ورفع معاناة التنقل في مجال جبلي صعب. كما دعا إلى الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لإحداث هذه الوحدة الإدارية لتقريب الإدارة من المواطنين في أفق الرفع من القدرات التدبيرية للإدارة الترابية، ودعم التأطير الإداري ومسايرة التحولات الديموغرافية والاجتماعية والعمرانية. وذكر بووانو لفتيت، أيضا، بالخطاب الملكي الذي دعا فيه الملك محمد السادس الحكومة سنة 2016 للعمل على "تمكين المواطن من قضاء مصالحه، في أحسن الظروف والآجال، وتبسيط المساطر، وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه".