تمكن الرجاء الرياضي من الانتصار بخماسية نظيفة على فيبرس الأوغندي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الجمعة، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. ولعبت مباراة الرجاء مع فيبرس أمام مدرجات فارغة، جراء العقوبة المفروضة على الفريق الأخضر، من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراته أمام الأهلي المصري، لحساب ربع نهائي النسخة الأخيرة، وإلزامه بتسديد غرامة مالية قدرها 44 ألف دولار، جراء استخدام جماهيره للألعاب النارية والمفرقعات، والليزر وإلقائه قنينات الماء على أرضية الملعب، وتجاوز سعته بشكل كبير، وعدم توفيره الحماية الأمنية اللازمة. وعودة لأطوار المباراة، بدأ الرجاء الرياضي الجولة الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الخامسة عن طريق حمزة خابا، ليجد فيبرس الأوغندي نفسه متأخرا في النتيجة منذ البداية، بعدما كان يمني النفس باستغلال غياب الجماهير عن المدرجات، لافتتاح التهديف أولا، والعودة بالانتصار إلى الديار أو على الأقل التعادل. وحاول فيبرس تعديل النتيجة من خلال المحاولات القليلة التي أتيحت له، إلا أن غياب النجاعة الهجومية وكثرة التمريرات الخاطئة حال دون تحقيق المراد، فيما لم يترك الرجاء الفرصة لأية مفاجآت من الخصم، بعدما أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 11 بفضل اللاعب جمال حركاس، مقربا فريقه من حصد أول ثلاث نقاط له في دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم. وواصل الرجاء الرياضي سيطرته على مجريات الجولة الأولى، بحثا عن تسجيل الهدف الثالث لحسم النتيجة بشكل مبكر، فيما استمر لاعبو فيبرس في الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يعيد فريقهم إلى أجواء المباراة، عوض تلقي أهداف كثيرة في أولى مبارياته هذا الموسم بدوري أبطال إفريقيا. وما بحث عنه أبناء منذر الكبير تمكنوا منه في الدقيقة 38، عندما تمكن محمد ازريدة من إضافة الهدف الثالث، فيما واصل فيبرس بحثه عن تسجيل الهدف الأول، الذي ظل مستعصيا عليه، في ظل تسرع لاعبيه وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن إيجادهم صعوبة بالغة في الوصول إلى مربع عمليات الرجاء، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم رفاق حركاس بثلاثية نظيفة على أبناء بيتو بيانكي. وكان أداء لاعبي فيبرس في الجولة الثانية أحسن من الأولى محاولا الاقتراب أكثر من مربع عمليات الرجاء الرياضي للبحث عن الهدف الأول الذي لم يتمكن من تسجيله في 45 دقيقة الأولى، فيما واصل رفاق الحافيظي سيطرتهم على مجريات اللقاء أملا في إضافة أهداف أخرى تخول لهم ضمان الصدارة حتى في حالة انتصار سيمبا أو حوريا في المباراة التي ستجمعهما غدا السبت. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الرجاء الرياضي من زيارة شباك ألفريد مدكيريزا للمرة الرابعة في الدقيقة 59 عن طريق اللاعب يسري بوزوق، ليستمر بذلك الضغط الرجاوي على فيبرس، الذي لم يتمكن من فرض أسلوب لعبه، نظرا لافتقاده للسرعة والبناء الجيد للهجمات علما أن أنس الزنيتي كان مرتاحا في مرماه طيلة أطوار المباراة. واستمر الرجاء في ضغطه العالي، إلى أن تمكن من تسجيل الهدف الخامس في الدقيقة 71 عن طريق اللاعب روجير أهولو، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك للحارس ألفريد أية فرصة للتصدي، فيما حاول لاعبو فيبرس مسايرة أطوار المباراة، محاولة منهم لمنع الرجاء من التقدم وإضافة أهداف أخرى، في ظل الاندفاع المتواصل لأبناء منذر الكبير. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة، سيطرة رجاوية بحثا عن تسجيل الهدف السادس، الذي كان قريبا منه في الكثير من المناسبات، مقابل دفاع فيبرس مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، على أمل الوصول إلى شباك أنس الزنيتي للمرة الأولى، دون تمكن أي فريق من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق الهبطي بخماسية نظيفة على فيبرس الأوغندي، محققين بذلك أول ثلاث نقاط لهم في دور المجموعات. ويتصدر حاليا الرجاء الرياضي مجموعته الثالثة بثلاث نقاط مؤقتا، فيما يتذيل فيبرس الأوغندي الترتيب بدون نقاط بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة حوريا كوناكري الغيني وسيمبا التنزاني، التي ستجرى غدا السبت، بداية من الساعة الخامسة مساء، على أرضية ملعب لانسانا كونتي. وسيواجه الرجاء الرياضي نظيره سيمبا التنزاني، يوم السبت المقبل 18 فبراير الجاري، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.