ضيع الرجاء الرياضي فرصة اعتلاء الصدارة ولو مؤقتا، عقب تعادله بدون أهداف مع الدفاع الحسني الجديدي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، لحساب الجولة 15 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وعرفت المباراة غياب الجماهير الرجاوية، بعدما تم منع تنقلها الجماعي إلى الجديدة، كما تم منع تلك الموجودة في المدينة من دخول الملعب، رغم توفرها على التذاكر، ما جعل فصيل "كورفا سود" يتعجب للقرار، ويصدر بيانا مباشرة بعد منعه من ولوج مدرجات العبدي، متسائلا في الوقت ذاته، عن سبب هذا المنع الذي لا يستند على أي أساس، على حد قوله. وعودة لأطوار المباراة، دخل الفريقان الجولة الأولى بعزيمة تحقيق الانتصار، خصوصا وأن النقاط الثلاث ستمنح للرجاء الرياضي بالانفراد بصدارة البطولة الاحترافية ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباريات الثلاثي الجيش الملكي والوداد الرياضي والفتح الرياضي، فيما سترتقي بالدفاع الحسني الجديدي إلى المراكز الخمسة الأولى، وتجعله يقترب أكثر من كوكبة المقدمة. وكانت الأفضلية في النصف ساعة الأولى من اللقاء لصالح الرجاء الرياضي، الذي أحكم سيطرته على أطواره، سعيا منه لافتتاح التهديف، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، نتيجة تسرع لاعبيه في إتمام الهجمات، وقلة تركيزهم عند الوصول إلى مربع العمليات، فيما اعتمد لاعبو الدفاع الحسني الجديدي على الهجمات المرتدة، لعل إحداها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب. وبدأ الدفاع الحسني الجديدي يدخل في أجواء المباراة مع اقتراب نهاية 45 دقيقة الأولى، حيث كان قريبا من افتتاح التهديف عن طريق عبد الله فرح، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لولا التدخل الجيد للحارس أنس الزنيتي، الذي تمكن من إبعاد الكرة مرتين، فيما كاد الرجاء هو الآخر أن ينهي الشطر الأول متقدما، لولا التصديات الجيدة لأحمد مروان بساك، لينتهي بذلك الشوط الأول كما بدأ على وقع البياض. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، سيطرة رجاوية بحثا عن افتتاح التهديف، مقابل دفاع جديدي، مع تواصل الاعتماد على الهجمات المرتدة، سعيا منه لمباغتة الرجاء بهدف ضد مجريات اللعب، دون تمكن أيا منهما من الوصول إلى الشباك التي استعصت عليهما، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين أنس الزنيتي وأحمد مروان بيساك. ونزل نسق المباراة بشكل ملفت مع مرور الدقائق، ما جعل الكرة تنحصر في وسط الميدان في أغلب الفترات، مع انعدام فرص حقيقية للتسجيل، ليستمر بذلك التعادل بدون أهداف، في ظل فشل الفريقين في الوصول إلى الشباك، علما أن الدفاع الحسني الجديدي غير حارسه أحمد مروان بيساك اضطراريا بعد تعرضه للإصابة، مقحما مكانه محمد شنوف. وسار الشنوف على منوال زميله بيساك، بعدما منع الرجاء الرياضي من الوصول إلى شباكه، جراء تصديه لكل الكرات التي اتجهت نحوه، فيما واصل لاعبو الدفاع الحسني الجديدي تضييع كل الفرص التي أتيحت لهم على أقليتها، نتيجة تسرعهم في إنهاء الهجمات، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الطرفين، ويضيع بذلك أبناء منذر الكبير فرصة اعتلاء الصدارة ولو مؤقتا. واقتسم الفريقان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثالث، متأخرا بنقطة على كلٍ من الجيش الملكي المتصدر، وغريمه التقليدي الوداد الرياضي الوصيف، فيما فك شراكته مع الفتح الرياضي، مبتعدا عليه بنقطة، بينما وصل رصيد الدفاع الحسني الجديدي إلى 21 نقطة في الصف الثامن، متساويا في عدد النقاط مع كلٍ من الاتحاد الرياضي التوركي السابع، والمغرب الفاسي السادس.