كشفت دراسة حديثة عن تفشي العنوسة في صفوف المغربيات. الدراسة الحديثة الصادرة عن الهيئة المصرية للكتاب للدكتورة إيمان عبد الحكيم البطران، أكدت أن 10٪ من المغربيات لم يتزوجن، وهي نسبة متدنية مقارنة بباقي الدول العربية.
حيث وصلت نسبة العنوسة في العراق إلى 85% حسب نفس الدراسة، في وقت بلغت في لبنان 83٪، في ما وصلت هذه النسبة في قطر والبحرين والإمارات 35 %، وفي اليمن وليبيا 30 % ، في حين بلغت النسبة 20 % في السودان والصومال و50% في سوريا.
الدراسة عزت تفشي العنوسة في العالم العربي لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، هذا إلى جانب تمسك الأهل بشروط معينة في زواج بناتهن مثل التوافق الاجتماعي إلى جانب أسباب نفسية كضعف الثقة بالنفس والقلق والتوتر والاكتئاب وصعوبة الاختيار المناسب، علاوة على أسباب اجتماعية كالشعور بالظلم من المجتمع وفقدان الانتماء إليه وغياب التواصل بين الأجيال.
وتحدثت الدراسة أيضا عن وجود أسباب دينية مثل البعد عن المنهج الإسلامي في اختيار شريك الحياة، وانهيار الأخلاق ، مشيرة في نفس الوقت إلى كون أخطر المشكلات التي تواجه الشاب والفتاة منذ نشأتهما هو تدليل الأسرة الزائد لهما وعدم مساعدتهما على تحمل المسؤولية قبل الزواج فيشعر كلاهما بالاستقرار داخل الأسرة ويتصف سلوكهما بالاتكالية وخشية الاستقلال عن الأسرة.
وصول المرأة إلى أعلى المراتب العلمية وخروجها للعمل جعلها تفكر كثيرا قبل الزواج ، حسب ما أفاد نفس المصدر، الشيء الذي يجعلها تبحث عمن يتوافق مع إمكانياتها العلمية والثقافية.