أثارت اتهامات أطلقها فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، اليوم الجمعة، خلال جلسة التصويت على مشروع قانون مالية 2023، وحديثه في وجود "إملاءات خارجية" في مواقف مداخلة لنائب برلماني لم يسمه، (أثارت) غضبا لدى أحزاب المعارضة التي طالبته بتوضيحات بخصوص هذه التصريحات التي وصفتها بالخطيرة. وجاء ذلك بعدما قال لقجع ردا على مداخلات الفرق النيابية بخصوص مشروع قانون المالية: "فهمت كل المداخلات إلا مداخلة واحدة، وأتمنى أن تكون التعبيرات الواردة فيها نابعة من قناعات تحترم الأخلاقيات السياسية، ولا تخضع لإملاءات خارجية تحبك في دهاليز لا نعرفها". هذا التصريح أثار حفيظة فريقي الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، حيث تدخل رئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي مستغربا ما جاء في كلام لقجع، فيما انتقد عبد الله بوانو النائب البرلماني عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية الاتهامات التي أطلقها المسؤول الحكومي، معتبرا أنها "اتهامات بالخيانة" مطالبا إياه بتوضيح ما جاء في كلمته. وقال بوانو، إن "اتهام ممثلي الأمة بالخيانة شيء خطير جدا، ونحن لا نعرف مصلحة أخرى سوى مصلحة الوطن تحت يافطة الله الوطن الملك" وقال "طيلة 20سنة وانا في البرلمان لم يسبق أن وزيرا اتهما برلماني بالخيانة". هذا ولم يتدخل لقجع لتوضيح اتهاماته ومن يقصد بها..