قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن الحل الحاسم لقضية الوحدة الترابية للمملكة يمر أساسا عبر ضمان تماسك الجبهة الداخلية. وأكد بنعبد الله، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، المنعقد اليوم الجمعة ببوزنيقة، إن "التقدم والاشتراكية" وبقدر اعتزازه بالمكاسب الدبلوماسية المحققة في ملف الصحراء، ومع تأكيده على ضرورة مواصلة المجهودات الدبلوماسية في هذا الإطار، فإنه يعتبر "أن حسم قضية وحدتنا الترابية يمر أساسا عبر تمتين جبهتنا الداخلية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، لضمان استمرار وتعبئة كافة مكونات الشعب المغربي" في هذا الملف، مؤكدا أن هذا الالتفاف يشكل المصدر الأول للقوة والصمود. كما شدد بنعبد الله على أن مسألة وحدتنا الترابية قضيةٌ مركزيةٌ ومبدئية تتعلق بالهوية الوطنية، وتكتسي أولويةً تَسْمُو فوق كل الاعتبارات. وتَهُم الشعبَ المغربي قاطبةً. معتبرا أنها في الأول والأخير مسألةُ تحررٍ وطني ارتبطت دائما، لدى حزبه، بمعركة الاستقلال الوطني وتوطيد دعائمه، وببناء الدولة الوطنية الديمقراطية. وسجل بنعبد الله أن القضية عرفت مؤخرا "تطورات إيجابية هامة أهمها الاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية، وكذا التحول الاستراتيجي في موقف إسبانيا باعتبار مسؤوليتها التاريخية والسياسية على المنطقة"، وأضاف بأن "الجميع صار يقتنع بالحكم الذاتي كمقترح ذي مصداقية لوقف هذا النزاع المفتعل الذي تتحمل فيه الجزائر المسؤولية الكبرى". وقال بنعبد الله، إنه وفي مقابل حسن نية بلادنا وخطواتها الإيجابية، فإن حكام الجزائر يصرون على التعنت والتمسك بأسطورة الجمهورية الوهمية، وعلى اتخاذ مواقف متهورة ومتجاوزة وغير واقعية، بهدف عرقلة التوصل إلى حل سياسي على أساس الحكم الذاتي، مضيفا بأن المغرب سيبقى متمسكا بسياسة اليد الممدودة إزاء كافة جيرانه.