احتشد عدد من البيضاويين، مساء الإثنين، في مظاهرة تندد بغلاء المعيشة دعت إليها "الجبهة الاجتماعية بالمغرب"، وذلك في ساحة السراغنة والأمم المتحدة"مارشال". وردد المحتجون شعارات تنتقد الحكومة وتندد بغلاء أسعار المحروقات والمعيشة؛ وذلك تزامنا مع اليوم الدولي للقضاء على الفقر. وشهدت الوقفة الاحتجاجية إنزالا أمنيا لاسيما في ساحة السراغنة، وهو مكان الاحتجاج الذي أعلنت عنه الجبهة، دون احتكاك مع المحتجين. وتضم الجبهة الاجتماعية نقابات وجمعيات، منها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقطاعات نقابية تابعة للاتحاد المغربي للشغل، وأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، والنهج الديمقراطي، والجمعية المغربية لحماية المال العام وجمعية "أطاك" المغرب وهيئات أخرى. وبدأت ما تسمى ب"الجبهة الاجتماعية بالمغرب"، سلسلة احتجاجات أمس الأحد، بكل من المحمدية والفقيه بن صالح، بينما نظمت وقفات احتجاجية في أزيد من 20 مدينة يوم الإثنين، منها أمام البرلمان في العاصمة الرباط والدار البيضاء، بالإضافة إلى طنجة، وسبق أن نظمت الجبهة، احتجاجات أخرى خلال السنة الجارية. ودعت الجبهة الاجتماعية إلى، "حوار اجتماعي منتج يفضي إلى الاستجابة لمطالب مختلف شرائح الشغيلة المغربية" وعلى رأسها زيادة "محترمة في الأجور"، وكذا سحب كل "المشاريع الرجعية والتراجعية المتعلقة بقانون الإضراب وقانون النقابات والتدابير التصفوية ذات الصلة بالتقاعد". وجددت مطالبتها بضرورة "خفض أسعار المحروقات وتأميم شركة "لاسامير"، مساهمة في الأمن الطاقي للمغرب وإرجاع الأموال المنهوبة ومنها 17مليار درهم التي "التهمها" لوبي المحروقات"، وخفض أسعار المواد الغذائية (الزيت، الدقيق، السكر، القطاني...) وضمان الأمن الغذائي، بالإضافة إلى خفض أسعار فواتير الماء والكهرباء. وأكدت على ضرورة تمكين ساكنة مدن الصفيح والسكن العشوائي من السكن اللائق ووقف الهجوم والسطو على أراضي الجموع والأراضي السلالية من طرف مافيات العقار، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.