حصد ارسنال - الذي بقي تسع سنوات دون أي لقب قبل فوزه بكأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم في ماي - لقبه الثاني في غضون ثلاثة أشهر بعدما سحق مانشستر سيتي بطل الدوري 3-صفر في مباراة درع المجتمع باستاد ويمبلي اليوم الاحد. واستحق ارسنال الفوز تماما في المباراة الافتتاحية للموسم الانجليزي الجديد بأهداف سانتي كازورلا في الدقيقة 21 وآرون رامسي في الدقيقة 42 وتسديدة اوليفييه جيرو الرائعة من مسافة بعيدة في الدقيقة 61. ولعب مانشستر سيتي بدون سبعة لاعبين شاركوا في كأس العالم بينما غاب عن ارسنال الثلاثي الالماني الفائز بكأس العالم مسعود اوزيل وبير مرتساكر ولوكاس بودولسكي. لكن ارسنال في وجود ثلاثة لاعبين جدد بينهم المهاجم الكسيس سانشيز الذي اشتراه مقابل 35 مليون جنيه استرليني (58.71 مليون دولار) كان أقوى كثيرا من سيتي الذي يبدو أن أمامه الكثير من العمل قبل بدء موسم الدوري الانجليزي الممتاز الجديد الاسبوع القادم. وتقدم ارسنال على نحو مستحق عندما انتهى تحرك سلس عند حافة منطقة الجزاء شارك فيه جاك ويلشير بتسديدة منخفضة من كازورلا بقدمه اليسرى سكنت شباك حارس سيتي ويلي كاباييرو الذي كان يخوض مباراته الأولى مع الفريق. وسجل كازورلا هدفه الثاني في مباراتين باستاد ويمبلي بعد أن أحرز الهدف الأول لارسنال في فوزه 3-2 على هال سيتي في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي وتعاون جيدا مع ويلشير قبل خروجه في الشوط الثاني. ولم يفقد ارسنال ابدا سيطرته على المباراة وكان من المفترض أن يجعل يايا سانوجو - المهاجم الفرنسي البالغ عمره 21 عاما الذي فشل في تسجيل أي هدف في 14 مباراة الموسم الماضي - النتيجة 2-صفر بعد اربع دقائق أخرى لكنه سدد بعيدا عن المرمى. وبدا ارسنال أقوى وأسرع دائما من لاعبي وسط سيتي وضاعف تقدمه قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأول. وتفوق سانوجو على مدافع سيتي ديدريك بوياتا قبل أن يمرر الكرة الى رامسي الذي سيطر عليها بلمسة واحدة ثم سدد في الشباك محرزا هدفا آخر في استاد ويمبلي بعد هدف الفوز في نهائي الكأس الموسم الماضي. ولعب التشيلي سانشيز - الذي اشتراه ارسنال من برشلونة لزيادة قوته الهجومية - على الجناح الايمن وقدم اداء هادئا في الشوط الأول لكنه أظهر بعض اللمسات الذكية قبل تغييره بين الشوطين. ودخل سيتي اجواء المباراة بشكل أكبر في الشوط الثاني لكن جيرو - الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة - أكمل انتصار ارسنال بتسديدة مدوية من 30 مترا لم يكن لكاباييرو أي فرصة في انقاذها مثل الهدفين الأول والثاني. وكانت أقرب فرصة لسيتي للتسجيل عندما سدد ستيفان يوفتيتش برأسه في القائم في الدقيقة 52 لكن الفريق كان سيئا بشكل عام وافتقد قوة القائد فينسن كومباني وسيرجيو اجويرو وبابلو زاباليتا. واستخدم الرذاذ المتلاشي لأول مرة في مباراة بانجلترا عندما ضغط الحكم مايكل اوليفر زر العبوة في الدقيقة 38 خلال ركلة حرة لمانشستر سيتي في وسط الملعب.