مصائب قوم عند قوم فوائد.. عبارة تنطبق على الأزمة الأخيرة بين الاتحاد الأوربي وروسيا وقرار هذه الأخيرة مقاطعة المنتجات الفلاحية للاتحاد الأوربي، والنتائج الإيجابية لهذا القرار على قطاع الخضر والفواكه المغربية، ذلك أن روسيا أعلنت، أول أمس، أنها ستعوض المنتجات الفلاحية الأوربية بأخرى من المغرب ومصر وأمريكا اللاتينية. تداعيات هذا القرار ستكون إيجابية جدا على قطاع الخضر والفواكه في المغرب، الذي كانت تنتظره سنوات عجاف بسبب قرار الاتحاد الأوربي مراجعة أسعار الخضر والفواكه القادمة من المغرب إلى الاتحاد الأوربي. من جهتها، استقبلت الفيدرالية المغربية لمصدري الخضر الفواكه هذا القرار بالترحيب، حيث صرح عمر منير، المتحدث الرسمي باسم الفيدرالية، بأن القرار «يصب في صالح المغرب، لأن السوق الروسية هي سوق ضخمة حيث كانت تستورد أكثر من 200 مليار سنتيم من الخضر والفواكه الأوربية، كما أن القرار سيعزز موقعه في مفاوضاته مع الاتحاد الأوربي حول قرار مراجعة أسعار المنتجات القادمة من المغرب». وأكد منير أن المغرب قادر على أن يستجيب لحاجيات السوق الروسية، والمتمثلة بالأساس في الطماطم والمنتجات السمكية والحوامض، غير أن المغرب، ومن خلال تلبيته الحاجيات الروسية، سيصبح في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوربي، الذي يعتبر المتضرر الأكبر من هذا القرار، لذلك يبقى السؤال مطروحا حول مدى استعداد المغرب للتضحية بعلاقاته التجارية مع شريكه الاقتصادي الأول من أجل الاستفادة من القرار الروسي.