في ظل تزايد وتيرة التنسيق الثنائي، يستعد المغرب، لأول مرة، لاستقبال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي. وفي ذات السياق، قال دافيد غوفرين، رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالمغرب نهاية هذا الأسبوع "نترقب الأسبوع المقبل وصول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي"أفيف كوخافي"مصحوبا بفريق عمله، في اول زيارة رسمية له للمغرب". الزيارة حسب غوفرين تمثل "خطوة اضافية وذلك بعد زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي في نونبر الماضي، في توطيد العلاقات الخاصة بين البلدين في ضوء التحديات الاقليمية المشتركة". وبعد توقيعه لمذكرة تفاهم دفاعية في الرباط خلال شهر نونبر الماضي، ربط وزير الأمن الاسرائيلي بيني غانتس، اتصالا جديدا مع نظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، وسط حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن موافقة إسرائيلية لتوريد الأسلحة للمغرب. وقال غانتس لنظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، نهاية الأسبوع الماضي، إن "العلاقات الإسرائيلية-المغربية تعمقت وازدهرت خلال العام المنصرم". وأضاف أن"شراكتنا تساهم بشكل مباشر في السلام والاستقرار الإقليميين وأمن بلدينا". وقال غانتس: "أتمنى أن يجلب هذا العيد بركات الفرح والازدهار لجلالة الملك وللمملكة المغربية بأسرها" جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره المغربي، عبد اللطيف لوديي، بمناسبة حلول عيد الأضحى. وكتب غانتس في تغريدة على "تويتر": "تحدثت مع صديقي الوزير المنتدب المكلف بالدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، لأتمنى له وللأمة المغربية عيد أضحى مبارك" وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت قبل أيام عن موافقة إسرائيل، على إبرام صفقة متعلقة بالأنظمة الدفاعية تقدر بملايين الدولارات مع المغرب. وقالت صحيفة نقلا عن مصادر إسرائيلية، إنه بات من المؤكد حسب قولها تعاقد المملكة مع الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية والفضائية IAI لشراء منظومة الدفاع الجوي والصاروخي BARAK MX النسخة الأحدث لمنظومة باراك 8، في صفقة تقدر ب 500 مليون دولار. بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، زار المغرب لأول مرة خلال شهر نونبر الماضي للمغرب، التقى فيها مسؤولين أمنيين، وعسكريين، وسياسيين، ووقع فيها على اتفاقية تعاون مع المغرب، كان مراقبون يتوقعون أنها ستفتح الباب أمام تعاون عسكري، وتبادل للخبرات بين البلدين. وخلال الزيارة ذاتها، وقع غانتس ونظيره المغربي عبد اللطيف لوديي مذكرة تفاهم تعزز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وتتيح خصوصا للمغرب اقتناء معدات إسرائيلية عالية التكنولوجيا. ويمكن الاتفاق الأمني أيضا من "نقل التكنولوجيا والتكوين، وكذلك التعاون في مجال الصناعة الدفاعية"، بحسب ما أوضحت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية المغربية، وهو أول اتفاق من نوعه تبرمه إسرائيل مع دولة عربية، وفق الجانب الإسرائيلي.