قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "عملية اقتحام السياج الحديدي ما بين الناظور ومليلية يوم الجمعة 24 يونيو 2022، عرفت وبشكل غير مسبوق انتهاج المهاجرين لأساليب تنطوي على عنف كبير اتجاه أفراد القوات العمومية". وأوضح بايتاس، في الندوة الصحافية التي أعقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن "المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العملية كانت نتاج مخطط مدبر بشكل مدروس، وخارج عن الأساليب المألوفة لمحاولة عبور المهاجرين". وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، "تناسبا مع المنطق الإنساني والبعد الحقوقي اللذين تتأسس عليهما حكامة الهجرة في المغرب، فقد بادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بإيفاد وفد عن المجلس للقيام بمهمة استطلاعية بالناظور ونواحيها". وأوضح المسؤول الحكومي، أن "الأبحاث والتحقيقات القضائية لازالت سارية بخصوص هذه الأحداث، وتكريسا لاستقلالية السلطة القضائية، لا يمكن الخوض الآن في خلاصات ونتائج المساطر الجارية في هذا الشأن". وكانت السلطات المغربية أكدت أن حصيلة القتلى من المهاجرين المشاركين في محاولة اجتياز السياج المحيط بمدينة مليلية المحتلة ، ارتفعت إلى 23 قتيلا من المهاجرين غير القانونيين الذين كانوا ضمن تعداد المصابين خلال عملية الاقتحام جراء مضاعفات الإصابات البليغة التي كانوا يعانون منها. وأوضح المصدر ذاته أنه، أنه "وأثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة، فيما جرى تعداد إصابة 76 من المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج".