قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، إن "المنظومة الصحية تعرف اكتظاظا على مستوى أقسام المستعجلات، تعجز عن القيام بمهامها، في حين تشكل مجموعة من المراكز الأولية، صحاري صحية تفتقر لأبسط مقوات وشروط استقبال المواطنين". وشدد أخنوش خلال جوابه على أسئلة البرلمانيين في الجلسة الشهرية بمجلس النواب، على أن "الحكومة اشتغلت على إعداد تصور جديد ومتكامل للمنظومة الصحية، يجعل تحسين العرض الطبي لفائدة المواطنين في صلب ا لإصلاح". وتستند مكونات البرنامج الإصلاحي على ثلاث مرتكزات، يؤكد رئيس الحكومة، وهي "حكامة جيدة في القطاع" و"تتمين المواد البشرية"، وتأهيل البنيات الأساسية عبر تدعيم البعد الجهوي". ويرى أخنوش، أن "السياسة العامة للدولة الرامية إلى تأهيل المنظومة الصحية، تجعل من مقوماتها التعبئة الجماعية والتدبير التشاركي، وتجعل هدفها الأسمى هو تحقيق الكرامة والإنصاف للولوج إلى الخدمة الصحية". بالنظر إلى محدودية الإجراءات الإصلاحات السابقة، يضيف المسؤول الحكومي، "فإن الإصلاح الحقيقي للمنظومة الصحية، لا يقتصر على الجزئيات المتعلقة بالإمكانات المادية والبشرية، بل يقتضي تجاوز الاختلالات العميقة على مستوى الحكامة المؤسساتية والتدبيرية".