حيث قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن حزبه "ليس في حاجة الى تقديم ملتمس الرقابة، لأن الحكومة سيسقطها بنكيران." شباط الذي كان يتحدث وسط قيادات حزبه وقيادات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحضور كاتبه الاول ادريس لشكر، في مقر حزب الاستقلال، أكد أن بنكيران "هو من يعارض الحكومة بتصرفاته وحماقاته وتشكيله للحكومة في نسختها الثانية،" موجها الى رئيس الحكومة انتقادات لاذعة لكونه" لا يناقش وتربى في حزب غير منظم عن طريق حركة ياتي ويلقي خطابه والمريدون يهللون والامر ينطبق على الوزراءه" حسب شباط دائما الذي اكد ان سقوط الحكومة سيكون على يد رئيس الحكومة "اما انه سيصاب بالخرف او ان اصحابه سينقلبون عليه،" وهو الشيء الذي لن يفعله حزبه الذي" لن ينقلب الا عن طريق صناديق الاقتراع،" قائلا ان احساسه "يوحي بان الانتخابات ستكون سابقة لاوانها لأن "كل زيادة كل شهر في عمر الحكومة ينقص سنة من عمر المواطنين."
ونفى الامين العام لحزب الاستقلال في مداخلاته ان يكون التحالف بين حزبه وحزب الاتحاد الاشتراكي "دفنا للكتلة الوطنية"، مشددا على أن اللقاء الذي جاء في غياب ثالثهم وهو حزب التقدم والاشتراكية، " ليست اقصاء ولا ابعادا بل احتراما لرغبته باختياره طريقا غير طريقنا" وذلك بالاصطفاف حسب شباط الى جانب حزب العدالة والتنمية، "بل ناطقا رسميا باسمها." تاركا في نفس الوقت الباب مفتوحا بقوله " يمكن ان تعود الكتلة عندما تكون الأمور على ما يرام." الامين العام لحزب الاستقلال شدد على أن التنسيق السياسي بين الحزبين هو تنسيق ثنائي "بين الحركة الوطنية القادرة على إرجاع الوطن" الذي وصفه ب"مسلوب الحرية"، مشيرا الى ان "g4" يتواجد داخل الحكومة نفسها. ووصف شباط الاعلان عن بداية التحالف الفعلي بين حزبي الميزان والوردة ب"ثنائي الأمل" و"المفتاح للأبواب الموصدة في وجه التطور والنماء،" مشددا على أنه خطوة ل"إعادة الثقة المفقودة في العمل السياسي النبيل المبني على نكران الذات." واصفا توقيع الاتفاقية بين الحزبين انه جاء في سبيل "تحرير الشعب المغربي من الديكتاتورية والعبودية وكل الشوائب." مضيفا ان الهدف منها هو " التشبث بالقيم والمبادئ وتحصين مكتسبات الشعب وحقوقه وبناء دولة القانون، ووطن لكل المواطنين المساواة فيه مضمونة." مشيرا الى ان "نوايانا صادقة ولذلك نحن مقتنعون بان الليل سينجلي والقيد سينكسر والسحر سينقلب على الساحر."