أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت طالب، رفقة والي جهة الشرق معاذ الجامعي، وعامل عمالة إقليم الدريوش، محمد رشدي، انطلاقة خدمات المركز الاستشفائي الإقليمي بالدريوش اليوم السبت. وينتظر أن يساهم المركز في تخفيف العبء المادي والصحي عن المرضى بهذا الإقليم، كما سيعفي المواطنات والمواطنين من عناء التنقل إلى مستشفيات أخرى طلبا للعلاج والاستشفاء. وأوضحت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ لها، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية المتعلقة بإطلاق إصلاح عميق للمنظومة الصحية، بما يستجيب لتأهيل القطاع الصحي ومواكبة ورش الحماية الاجتماعية، يأتي تدشين هذه البنية الصحية في إطار تعزيز العرض الصحي بالجهة الشرقية، ولاسيما بإقليم الدريوش. وأوضحت الوزارة أن تدشين المركز، يأتي أيضا في إطار تأهيل المنظومة الصحية لمواكبة الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها بلادنا، خاصة في مجال التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية. وأشار البلاغ، إلى أنه تم تشييد هذا المركز الاستشفائي الإقليمي بالدريوش على مساحة قدرها 17850 متر مربع، بميزانية إجمالية قدرها238 مليون درهم، بطاقة استيعابية قدرها 150 سريرا، وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة ومنسجمة، بشراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومجلس جهة الشرق، والمجلس الإقليمي للدريوش. وأبرزت الوزارة، أن خدمات هذا المركز الاستشفائي، يرتقب أن تستهدف ساكنة الإقليم المقدرة بنحو 200 ألف نسمة، والتي تشكل نحو 8 في المائة من ساكنة الجهة الشرقية، بالإضافة إلى سكان بعض المناطق المجاورة. وشددت الوزارة في البلاغ نفسه، على أن هذه البنية الاستشفائية، تتكون من عدة أقسام ومصالح طبية وإدارية، حيث يضم الطابق الأرضي، مصلحة للاستقبال والقبول والإدارة، والمستعجلات ووحدات الاستشفاء الخارجية والاستكشافات الوظيفية ومستشفى النهار، بالإضافة إلى وحدة للتوليد والإنعاش والتعقيم والفحص بالأشعة، إلى جانب المركب الجراحي والمختبر ومصلحة تصفية الدم ومركز الترويض الطبي. أما الطابق تحت أرضي فيضم صيدلية ومرافق أخرى، فيما يضم الطابقان الأول والثاني المخصصان للاستشفاء قسما للجراحة وقسما للطب، بالإضافة إلى قسم للأم والطفل، يتكون من وحدة لأمراض النساء والتوليد ووحدة لطب الأطفال على مستوى الطابق الثاني. وأشارت الوزارة إلى أنه تم تجهيز هذا المركز الاستشفائي بتجهيزات ومعدات بيوطبية حديثة وعالية الجودة، تضم على الخصوص 8 أسرة مجهزة للإنعاش و4 غرف للعمليات الجراحية و5 مولدات غسل للكلي، و4 أعمدة للتنظير، بالإضافة إلى تجهيزات أخرى، منها ماسح ضوئي و3 طاولات للتصوير بالأشعة، ووحدة رقمية للتصوير بالأشعة خاصة بالثدي، فضلا عن وحدة مجهزة لطب العيون. وأشارت إلى أنه تم تخصيص أطر طبية وتمريضية وإدارية وتقنية مؤهلة للسهر على تقديم الخدمات الصحية بهذا المركز، حيث يضم 7 أطباءعامين و15 طبيبا أخصائيا في طب العظام والمفاصل، القلب والشرايين، الجهاز الهضمي، النساء والتوليد، التخدير والإنعاش، الجراحة العامة، طب العيون، طب الأطفال، الأنف الأذن والحنجرة، طب الجلد والأشعة والتحاليل الطبية، إلى جانب صيدلي، و92 ممرضا وتقنيا للصحة، و17 إداريا وتقنيا.