عقدت ولاية الدارالبيضاء الكبرى ندوة يوم امس الإثنين بمقر الوقاية المدنية٫ للوقوف عند اهم المحطات التي ميزت تدخل مصالح الادارة الترابية في انقاذ ضحايا فاجعة بوركون . واستعرض يوسف شكور مدير قطب التهيئة والتعمير والبنيات التحتية بولاية الدارالبيضاء الكبرى، المسار الذي نهجته المصالح المختصة في انقاذ الضحايا، بدأ بتفعيل المخطط الجهوي لتدبير المخاطر وانتهاءا بعملية هدم ما تبقى من العمارة الثلاثة المنهارة. وقال يوسف شكور في معرض كلامه في الندوة أن اول محطة اعتمدتها مصالح الوقاية المدنية هي اخبار المحطات التقنية بجهات الدارالبيضاء ومصالح التقنية بعمالة انفا ومجلس المدينة، ثم قامت بافراغ محيط الحادث من الساكنة حفاضا على سلامتهم، وتثبيت مجموعة من الاليات التقنية لمباشرة البحث تحت الانقاذ، قائلا " تم تثبيت اليات رصد الاهتزازات التي تشتغل بالليزر التي ترصد جميع الاهتزازات ولو كانت خفيفة حتى نعرف حالة البنايات المجاورة للحادث، وبدأت عملية مسح البنايات في انتظار وصول فرق المهندسين والخبراء من مركز عمومي للدراسات، وتبين ان هناك ثلاثة بنايات في حاجة الى تدعيم وتم تدعيمها بدقة بمشاركة مهندسين الادارة الترابية وخبراء المختبر العمومي للتجارب والدراسات حماية للمباني المجاورة من السقوط" وأضاف شكور أنه بالموازاة مع ذلك قامت فرق المهندسين بإحصاء الاليات المتواجدة بالأوراش المحيطة بمكان الحادث وكان اقرب ورش هو ورش "مارينا كازا بلانكا"، وجلبت منه المصالح المختصة الاليات التي يحتاجونها و كما استقدمت اليات أخرى من اوراش بدار بوعزة من بينها رافعة متعددة الاختصاصات. واورد شكور أن الفرق التقنية شرعت بدراسة عملية التدخل لهدم بقايا المباني المنهارة قائلا " عملية تتطلب مجهود جبار وعمل دقيق لان اي حركة غير محسوبة يمكن ان تأثر سلبيا على العملية ككل" وعلى مستوى محيط الحادث، اورد شكور ان فرق تقنية معززة بخبراء المختبر العمومي للدراسات قامت بمسح لجميع المباني وهي عملية تقوم بها الى حدود اليوم للتأكد من عدم ظهور تشققات في مباني أخرى بالحي. وأكد أنه يمكن لسكان اربعة مباني تم اخلاءها الاسبوع الماضي الرجوع الى شققهم بعدما زالت الشكوك حولها، في حين ان ثلاث مباني اخرى لازالت تحت المراقبة واذا ثبت انها مهددة بالانهيار فسيدخل سكانها في اطار البرنامج الجهوي لإعادة اسكان قاطني المباني الآيلة للسقوط