خرج المئات من الطلبة والأساتذة المتعاقدين، وأيضا، عددا من النشطاء الحقوقيين، بعد زوال الجمعة، في مسيرة احتجاجية حاشدة، وسط مدينة الناظور، ردا على قرارات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، المتعلقة بتسقيف سن الولوج لوظيفة التعليم، واعتماد الميزة لانتقاء المترشحين لاجتياز مباراة التوظيف. المشاركون في المسيرة، رددوا العديد من الشعارات، التي أكدوا خلالها عزمهم على مواصلة الاحتجاج إلى حين التراجع عن القرارات المذكورة، مهددين بعدم العودة إلى مدرجات الدراسة، إذا ما واصلت الحكومة التشبث بقراراتها. وجاء هذا الشكل الاحتجاجي، استمرارا لأشكال أخرى، أقدم عليها طلبة الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، والتي تمثلت في مقاطعة الحصص الدراسية بالكلية، والخروج بمسيرات بمحيط الحرم الجامعي، إضافة إلى أشكال تنديدية، وتضامنية أخرى، من قبيل الإضراب الوطني لتنسيقية الأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد، التي تضامنت مع الآلاف من الشباب المجازين، الممنوعين من اجتياز مباراة وظيفة التعليم، لتجاوزهم سن الثلاثين. ودعا المحتجون، خلال المسيرة، التي استنفرت أجهزة القوات العمومية، إلى ضرورة فتح حوار جاد، ومسؤول، من طرف الوزارة الوصية، مع الهيآت المعنية، وكذا التعجيل بإلغاء هذه الشروط، التي اعتبرها ذات المُفَعّلين لهذا الشكل الاحتجاجي "إقصائية" لشريحة واسعة من الشباب.